الأخباردولي

مصدوم لكنه بخير.. الطفل المختطف فواز القطيفان يعود إلى أهله بعد أشهر من العذاب

جمع لقاء مؤثر يثلج الصدور بين الطفل السوري المختطف فواز القطيفان (6 سنوات) وعائلته، بعد عودته وانتهاء المأساة التي مر بها على مدار أشهر على يد مجموعة من المجرمين، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية السورية.

ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات مصورة للطفل المختطف عقب تحريره، السبت، وظهر بصحة جيدة جالسًا بجوار أحد أفراد الشرطة المحلية لكن بدت عليه علامات الصدمة.

وأعلنت السلطات عودة الطفل فواز إلى منزله في بلدة إبطع بريف درعا الجنوبي بعد دفع الفدية المطلوبة مقابل تحريره.

وصرّح محمد قطيفان والد الطفل “الخاطفون وضعوا ابني عند صيدلية في مدينة نوى بعد دفع الفدية، ونحن في الطريق لاستلامه وهو بصحة جيدة”

وأوضحت وزارة الداخلية السورية في بيان لها “قمنا بالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي والإنتربول لرصد الخاطفين وتحديد مكانهم وتم إلقاء القبض على 4 أشخاص منهم”.

وأضافت “قطع الخاطفون الاتصال مع العائلة لمدة يوم كامل ثم اتصل أحدهم وطلب من والد الطفل الذهاب إلى مدينة نوى لدفع مبلغ الفدية واستعادة الطفل”.

وشددت على أن أفراد الشرطة “لم يتدخلوا في عملية التسليم حفاظًا على حياة الطفل بعد تهديد الخاطفين بقتله إلا أن محاولات إلقاء القبض عليهم لا تزال مستمرة”.

وكتب الفنان السوري عبد الحكيم القطيفان على فيسبوك “أخيرًا بعد انتظار مرير وقاس وطويل وخطر عاد الملاك البرىء لحضن أهله الدافىء ألف حمد لله على سلامتك ياعمو فواز”.

وأعرب الفنان السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد عن شكره لكل من شاركهم “قساوة وقلق وقهر اللحظات والساعات والأيام والشهور” التي غاب فيها فواز عن أهله على أيدي قتلة وصفهم بأنهم “مجرمون سفلة”.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع رجوع الطفل فواز إلى عائلته، وعبّروا عن سعادتهم بعودته سالمًا بعد المعاناة التي تعرّض لها.

وغرد حساب لشخص يدعى خلف محمد “بعد أن فُطرت قلوبنا قهرًا على ريان المغربي وفواز السوري الحمد لله الذي أثلج صدورنا بتحرير الطفل فواز من خاطفيه”.

ونشرت الصفحة الرسمية لعشيرة القطيفان التهاني بعد عودة الطفل إلى عائلته بسلام.

وفي السياق، اتهم حساب على تويتر لشخص يدعى (علي) وسائل الإعلام بالتقصير في متابعة قضية الطفل فواز.

وسأل “لماذا لم تتحرك وسائل الإعلام مثلما تحركت وغطت قضية ريان؟ أين الضجة الإعلامية والمنظمات الحقوقية؟ أين الدعم الإنساني؟”.

وبدأت أزمة الطفل فواز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما تعرّض للاختطاف على يد أربعة أشخاص خلال ذهابه إلى المدرسة بهدف طلب فدية من عائلته.

وطلب الخاطفون مبلغ فدية بقيمة 700 مليون ليرة سورية، وبعد مفاوضات تم تخفيض المبلغ إلى 500 مليون ليرة (نحو 140 ألف دولار).

بدورها، باعت عائلة الطفل فواز كل ما تملك لتأمين مبلغ الفدية لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، ليقوم الخاطفون بالضغط عليهم من خلال نشر لقطات مصورة لضرب فواز وتعذيبه.

وانتشرت اللقطات المصورة بشكل واسع مع جملة فواز المؤثرة “مشان الله لا تضربوني” وتم تداول وسم (أنقذوا فواز القطيفان) لتقديم المساندة والعمل على جمع مبلغ الفدية المطلوب لتحريره.

وشهدت مدينة درعا في جنوبي سوريا قرب الحدود الأردنية، خلال الشهور الماضية، حالة من الانفلات الأمني تخللته حملات متكررة للسرقة والاختطاف من قبل عصابات وأشخاص خارجين عن القانون.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض