الأخبار

“مسؤولة عن اغتيال شهداء نابلس”.. ماذا تعرف عن وحدة “اليمام” الخاصة؟

أكد  بيان صدر عن “الجيش الإسرائيلي”، أمس الثلاثاء، أن نشاطًا استخباريًا مشتركًا لجهاز الأمن العام “الشاباك” و “الجيش الإسرائيلي” ووحدة “اليمام الخاصة”، أدى إلى “تصفية” شهداء نابلس الثلاثة، أشرف المبسلط وأدهم مبروك ومحمد الدخيل.

وتستعين قوات الاحتلال بوحدة التدخل السريع “اليمام” (SWAT ) التابعة لجهاز شرطة الاحتلال، التي تماثل في قدراتها وتدريباتها وحدة العمليات الخاصة التابعة لرئاسة أركان جيش الاحتلال “سييرت متكال”،لتنفيذ العمليات الخاصة مثل الإنقاذ، والاغتيالات دقيقة، وملاحقة وأسر المقاومين، وتنفيذ عمليات خاصة.

التصدي لخطف المستوطنين

تأسست وحدة اليمام عام 1974 على يد الضابط “حاييم ليفي”، الذي كلف الضابط “رؤوبين ياعكوف” (نمرودي)، بإنشاء وحدة خاصة للتصدي لعمليات خطف المستوطنين.

و”اليمام” واحدة من أصل 4 وحدات، وهنّ وحدة “الياماس” ووحدة “اليماغ”، ووحدة “الماتيلان”، وتتبع لشرطة حرس الحدود التي تعمل في القدس ومناطق الضفة الغربية.

ويشترط في عناصر “اليمام”، أن يتجاوزا الخدمة المسبقة في وحدات القتال الخاصة، بخبرة لا تقل عن 3سنوات، علمًا بأنهم يخضعون لبرنامج فحص وتدريب قاسٍ، ففي عام 2016  تمكن 20 فقط من أصل 1500 مرشح من تجاوز التدريب والانضمام للوحدة.

“استقلالية تامة”

وتتمتع وحدة “اليمام” باستقلالية تامة خلافًا عن باقي الوحدات، ولذلك يجهز أفرادها بتدريبات ومعدات وأسلحة وطاقم طبي خاص بهم، كما تنقسم لعدة فرق، تتدرب مع بعضها لتعزيز التنسيق فيما بينها.

وتشمل فرق “اليمام” فريق المداهمة والاختراق الذي يقوم بمداهمة البيوت والمباني، لتأمينها وتنفيذ عمليات الاغتيال، ووحدة “القرود”، وهم أفراد متخصصون بمهارات التسلق والتزحلق والسقوط السريع، ووحدة القناصة التي يتدرب أفرادها على إطلاق النار بشكل الدقيق، وتنفيذ عمليات القنص في المديات القصيرة والطويلة، كما ويعرفون بجهوزيتهم ببنادق القنص المتخصصة، وخبراء المتفجرات، وفريق الكلاب البوليسية، والفريق الصامت.

وأيضًا، تشمل “اليمام” وحدة المستعربين، التي توصف بأنها أخطر الفرق، فأفرادها متخصصون في التمويه والانخراط بين الفلسطينيين، وتقوم باعتقالهم أو اغتيالهم بشكل مباغت، ويتميز أفرادها بإتقانهم الشديد للغة العربية واللهجة الفلسطينية، إضافةً إلى تمرسهم على العادات الاجتماعية، وأداء الواجبات الدينية الإسلامية وخصوصًا الصلاة.

ورغم استقلالية الوحدة في العمل، إلا أنها تُنسّق مع الجهات العسكرية الأخرى مثل جهاز استخبارات أمان، وجهاز الشاباك الذي يزودها بالمعلومات الاستخباراتية الدقيقة، كما يستعين الجيش بها لتنفيذ عمليات خاصّة في الضفة الغربية.

وتشارك “اليمام” في المناورات والتدريبات المشتركة مع بعض دول العالم، مثل فرقة “GSG-9” الألمانية، و “SEA” الأمريكية، و”GIGN” الفرنسية.

اغتيالات وإخفاقات

وامتدت عمليات “اليمام” منذ عام 1978، حيث عرفت بتصديها للمقاومين المنفذين لعملية الشاطئ، والتي كانت من بينهم الشهيدة دلال المغربي، لتطال عملياتهم فيما بعد الشهيدين “أشرف نعالوة” و”صالح عمر البرغوثي”، اللذان نفذا بمفردهما عمليات نوعية ضد الاحتلال عام 2018.

ورغم جهوزيتها الكبيرة، فقد سجلت اليمام فشلًا ذريعًا خلال مطاردة الشهيد يحيي عياش، الذي أشرف على تنفيذ أكثر من عملية نوعية واستشهادية، ولم تتمكن من إيجاده طيلة 3 سنوات، كما وأخفقت في النيل من “المطارد ذو الأرواح السبعة” عماد عقل.

وأسفرت ثلاثة عمليات كبرى استهدفت مدينة “إيلات” المحتلة عام 2011، عن تصفية خمسة ضباط تابعين لها، وإصابة أكثر من 30 مستوطناً، وهي عمليات فرض بموجبها إصدار الرقابة العسكرية للاحتلال، ومنعت في أعقابها وسائل الإعلام من نشر تفاصيل العمليات، خاصة فيما يتعلق بمقتل الضباط.

تحرير: سمية النجار

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض