“تروّج لسرقة المطبخ الفلسطيني”.. قناة دبي تستضيف حاخامًا للحديث عن “المطبخ الإسرائيلي”
أثارت قناة دبي الفضائية استياءً شديدًا لدى مدوني ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب استضافتها الحاخام اليهودي والطاهي “الإسرائيلي” ليفي دوشمان، في برنامجها “نكهة إكسبو” المخصص للطبخ، للحديث عما أسمته “المبطخ الإسرائيلي”.
وتضمنت الحلقة حديثًا عن مميزات “المطبخ الإسرائيلي”، وعرضت تقريرًا بقصد التعريف بمجموعة من الأطباق العربية والفلسطينية الشهيرة، مثل الحمص والتبولة والفريكة، مع نسبتها إلى “المطبخ الإسرائيلي”.
وذكر دوشمان في حديثه أن المطبخ “الإسرائيلي” يتشابه إلى حد كبير مع المطبخ العربي، موعزًا ذلك لتأثر “إسرائيل” بالمنطقة العربية باعتبارها جزءًا منها.
وأشارت الحلقة للفلسطينيين بـوصفهم “السكان الأصليين” للبلاد، دون التطرق لذكرهم بأي صفة أخرى، مما اعتبره مدونون محوًا متعمدًا للفلسطينيين.
ترويجًا للسرقة..
واعتبر رواد مواقع التواصل هذه الاستضافة تطبيعًا ومحاولة سرقة وطمس للهوية الفلسطينية، وترويجًا للسرقة “الإسرائيلية” بشأن المطبخ العربي والفلسطيني، الذي تحاول “إسرائيل” تسويقها حول العالم بشتى الطرق، سواء في المطاعم أو المهرجانات.
المطبخ الإسرائيلي؟ إذاً قبل الاحتلال 1948 لم يكن يوجد مطبخ إسرائيلي؟ هذا البرنامج ليس ترويجاً للطعام، بل تطبيعاً لسرقة التراث الفلسطيني ونسبه لإسرائيل.. هي سرقة هوية كذلك، لطمس الهوية الفلسطينية والعربية.
يتحدثون عن الغزو الثقافي والفكري وفي الوقت ذاته يرحبون به،مثال هذا الهراء👇🏻 https://t.co/rVHmI8EtZD— Reem Al-Harmi ريم الحرمي (@Reem_AlHarmi) January 25, 2022
وتعد سرقة وتزوير المأكولات الفلسطينية، ونسبها إلى “التراث الإسرائيلي” المزعوم، جزءًا من انتهاكات الحركة الصهيونية بحق التراث الفلسطيني.
وواجهت وزارة الثقافة الفلسطينية هذه الانتهاكات، بإصدارها قائمة بالتراث الفلسطيني الملموس وغير الملموس، باعتبار الطعام واحدًا منها، لتوثيقه والحفاظ عليه.
تطبيع رسمي..
وكانت الإمارات العربية قد أعلنت عن تطبيع رسمي لعلاقتها مع “إسرائيل” في أغسطس 2020، مع كشفها عن عزمها توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة.
وفي أكتوبر 2020، جرى الإعلان عن افتتاح أول مطعم للأكل اليهودي في دبي بعد حصوله على تراخيص رسمية من السلطات الحاخامية في تل أبيب، ليصبح بذلك، أول مطعم يملك ترخيصاً “إسرائيلياً” في دبي.
تحرير:سمية النجار