الأخبار

كيف اكتسبت “حارة القريون” في البلدة القديمة بنابلس اسمها؟

تعتبر حارة القريون واحدة من أكبر حارات البلدة القديمة في نابلس، وتأتي في المرتبة الثانية بعد حارة الحبلة من حيث المساحة و التعداد السكاني.

تقع حارة القريون إلى الشرق من حارة الياسمينة، وتكتسب مبانيها لمسة تاريخية أصيلة، تعود إلى عصور عثمانية ومملوكية.

أصل التسمية

تعود أصول كلمة القريون إلى الثقافة اللاتينية، فهي مشتقة من كلمة “كرايون” التي تعني “الأنبوب”، حيث سميت بذلك لكثرة الأنابيب المائية والينابيع فيها.

ويشاع القول بأن التسميه ترجع لوجود نبع القريون الذي كان يغذي مدينة نابلس بأكملها بالمياه سابقًا، ونسبة لآلهة المياه عند الرومان “آريون”.

بمَ تميزت القريون؟

وتتميز حارة القريون بمنشآتها التي مثلت تاريخها، أمثال مسجد التينة الذي يوجد في الساحة الرئيسية للحارة، والتي اتخذت اسم ساحة التوتة لوجود شجرة توت ضخمة تتوسطها.

ويوجد في القريون سبع مصانع تنتج الصابون النابلسي، وبها العديد من قصور العائلات التي حكمت المدينة في العصر العثماني، مثل قصر عبد الهادي وقصر طوقان والنابلسي وغيرها.

وخرّجت حارة القريون الكثير من الشعراء ومنهم “شاعر الوطنية” إبراهيم طوقان وشقيقته فدوى طوقان صاحبة لقب “الجبل الثالث في نابلس”، وعلماء الفقه والتشريع ومنهم مفتي السلطنة العثمانية منيب هاشم وعلماء ومدرسي الفقه من آل صوفان والبيطار.

عائلات القريون..

سكن حارة القريون الكثير من العائلات النابلسية، ومنها عجعج وعسقلان ومرعي والسكري وأبو سير والصليبي والعقاد والكخن والبسطامي والشاهد ولبادة وغيرها الكثير، اللواتي شكلن مجتمعات تاريخ الحارة وجذورها.

يذكر أن القريون واحدة من حارات ستة، هن العقبة والياسمينة والحبلة والقريون وقيسارية والغرب، اللواتي يشكلن مجتمعات تاريخ البلدة القديمة في نابلس، ويتميزن بمعمار ومعالم خاصة، تبرز فيها طرز إسلامية ومملوكية أصيلة.

تحرير:سمية النجار

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض