أقدمت المحكمة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل، على فرض غرامة مالية على أصحاب مطبعة من مدينة أم الفحم بدعوى رفضهم طباعة منشورات لمستوطن ينتمي لحركة “عائدون إلى جبل الهيكل”، التي تهدف إلى تشجيع المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى.
وجاء في الدعوى القضائية أن “مستوطنًا ناشطًا في حركة تعمل من أجل “خلاص جبل الهيكل”، توجه برسالة عبر البريد الالكتروني، يطلب اقتراح تسعيرة مقابل طباعة ألفي منشور ملون على الوجهين، دون أن يرفق نموذجًا عن المنشور في البريد الالكتروني، لكن البريد الالكتروني كان يحمل شعار الحركة التي ينتمي إليها، كما حمل البريد توقيع المدعي إلى جانب عبارة “من أجل خلاص جبل الهيكل”.
وجاء الرد من أصحاب المطبعة بقولهم “أي جبل هيكل وأي بطيخ.. المسجد الأقصى لنا نحن المسلمون، اذهب إلى الجحيم”.
وادعى المستوطن أن رد أصحاب المطبعة تضمن إساءة كبيرة، ومسّ به وبمعتقده، مشيرًا إلى أنه يتنافى مع بنود قانون منع التمييز في المنتجات والخدمات والدخول إلى الأماكن العامة، وبناءً عليه طالب بتعويضات بقيمة 33880 شيكل.
وردًا على الدعوى القضائية، أوضح أصحاب المطبعة أن الرد على المستوطن كان من قبل أحد العاملين في المطبعة، لافتين إلى أن رده كان تلقائيًا حيث أن جوهر الحركة التي ينتمي المستوطن إليها يتنافى مع جوهر عقيدة.
وقضت المحكمة بغرامة قدرها 3500شيكل بحق أصحاب المطبعة بدعوى رفضهم قبول طلب المستوطن بالحصول على اقتراح تسعيرة مقابل الطباعة، الأمر الذي يتنافى مع قانون عدم التمييز في المنتجات والخدمات والدخول إلى الأماكن العامة.
وتحديًا لقرار محكمة الاحتلال، أطلق أهالي مدينتي الناصرة وأم الفحم مبادرة لجمع مبلغ الغرامة المستحق على المطبعة بـ”الأغورات”.