Site icon تلفزيون المدينة

بالفيديو.. “رغم تجاوزها الستين” شقت طريقًا خاصًا لسلوة روحها.. تعرف إلى حكاية المربية المتقاعدة منية الأشقر

تطوف المكان بخفة روحها، هي التي جاوزت الستين، وأمضت ما يزيد عن 40عامًا في العمل، وما زالت تحمل في داخلها روح فراشة توًا خرجت من شرنقتها.

“على المرء ألا يتوقف عن العمل أبدًا.. وأنا أعتبر التقاعد بداية جديدة”، بهذه الكلمات استهلت السيدة منية الأشقر حديث قصتها، بعد أن استقبلتنا -فريق تلفزيون المدينة- في “كافيه الخانوم” حيث بيتها الذي تستقبل فيه ضيوف حارة الغرب في البلدة القديمة في نابلس.

ووجدت السيدة الأشقر نفسها محاطة بالقوة والفراغ في آن واحد، بعد تقاعدها عن عملها في مجال تدريس اللغة العربية 47 عامًا، فاستنجدت همتها وأعادت تأهيل الطابق السفلي في بيتها، ودعمته بالكثير من الجمال على بساطته، وهيأته لاستقبال الزوار في حيز اسمته “كافيه الخانوم”.

وتستقبل الأشقر السيدات والعائلات، وتقدم لهم مأكولات بنفسها الطيب، وقهوة لها طريقة مميزة في إعدادها، ومشروبات من فواكه طازجة، دون أي إضافات صناعية، وتشتهر في إعداد أكلة “الروس” التي لا يجيد صنيعها أيًا كان.

وفي الكافيه، ركن خاص للألعاب، ألعاب “طرنيب” وشدة، تشتد فيهن المنافسة، وتشرف عليهن السيدة الأشقر، فتعلم زوارها أصول اللعب.

ولكلمات السيدة وقع خاص في النفس، فحديثها نابع من قلب له تجربة خاصة في هذا الكون، تلمحها في عيونها حين تضحك أو تبكي، مسترسلة في ذاكرتها وذكرياتها، فوصفت بداياتها قائلة إنها عملت 7سنوات في مدرسة خاصة، أعقبتهن سنوات دراستها الجامعية في بيروت، وكانت حينئذ فتاة يافعة لم يشتد عودها بعد.

أما الرحلة فجميلة وشاقة ومليئة بالوجود والفقدان، واستدرجت عودة الذكريات الدموع من عيني السيدة الأشقر، ما أخذنا إلى صمت لا تقول فيه إلا العيون الكثير.

وتواصل اليوم السيدة الأشقر، عملها في “كافيه الخانوم” كوقود تشحذ به نفسيتها، فهي بحسب وصفها “لا تريد أن تترك نفسها حبيسة جدران أربعة، أو أن تستسلم للفراغ فيقتل أجمل ما فيها”.

ونقل فريق تلفزيون المدينة، مقطعًا مصورًا لتفاصيل المكان.. تابعوه

كتبت:سمية النجار 

Exit mobile version