الأخبار

“لا أهلاً ولا سهلاً بمن يطلقون النار”.. مبادرة أُطلقت استجابة للأسير المحرر بلال جودة.. فما السبب؟

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن الأسير بلال فخري جودة من قرية عراق التايه شرقي نابلس، بعد أن أمضى 20 عاماً في سجونها.

وتحتفل القرية ممثلة بأهالي عائلة جودة بهذه المناسبة، في جو من الفرح السلمي، مطلقين مبادرة “لا أهلًا ولا سهلًا بمن يطلقون النار”.

وتأتي المبادرة في وقت تشهد فيه مدينة نابلس عمليات إطلاق نار عشوائي، تحيل الفرح ترحًا، لكن أهالي قرية عراق التايه، قرروا اليوم الاحتفال بفرح بهيج، لا تكدر صفوه أي رصاصة.

وقال ابن عم الأسير المحرر، نبيل جودة في حديثه لـ”تلفزيون المدينة“، إن المنطقة تعاني منذ سنوات من عمليات إطلاق نار عشوائي، موضحًا أن المبادرة جاءت استنادًا إلى ذكرى أليمة، تمثلت برصاصة أصابت فتىً من مخيم عسكر قبل سبع سنوات وأحالته قتيلًا في أحد الأفراح على الفور.

ويأمل جودة، أن تعمم المبادرة على المنطقة كافة، في محاولة للقضاء على أحد أبرز أشكال الخوف والترويع الذي يجري بحق الكبار والصغار، وليعم الأمن والسلام، ويكتمل الفرح.

ومن جهته، أكد المواطن نضال جودة لـ”تلفزيون المدينة” على أن حفل استقبال الأسير بلال اليوم، سيجري دون إطلاق النار، لافتًا إلى أن هذا هو مطلب الأسير المحرر نفسه.

وتزينت القرية بلافتة حملت عنوان المبادرة، معبرةً عن موقف العائلة وحركة فتح في المنطقة.

يذكر أن الأسير المحرر جودة، من أبناء حركة فتح في القرية، ويبلغ من العمر 42عامًا، وسابقًا، عمل كرجل مخابرات لدى السلطة الفلسطينية، مؤمنًا بأن البندقية لها مسار واحد وبوصلة واحدة، وأن ليس لها أن تحيد.

وأُفرج عن جودة من سجن النقب الصحراوي، الذي شكل محطته الاعتقالية الأخيرة، علمًا بأنه تنقل خلال فترة حكمه الطويل الذي قضاه كاملاً، بين عدة سجون.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت جودة بتاريخ 21 تشرين ثاني عام2001، خلال كمين نُصب له بين مدينتي نابلس وقلقيلية، وحكم عليه بالسجن مدة 20 عاماً بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الاقصى، الجناح المسلح لحركة “فتح” إبان الانتفاضة الثانية، وتنفيذه عمليات نوعية ضد الاحتلال.

كتبت: سمية النجار

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض