حقق الدكتور مجدي مفارخة، ابن قرية بيت لقيا التابعة لمدينة رام الله إنجازًا نوعيًا، هو الأول فلسطينيًا في مجال علم الحاسوب، منطلقًا من جامعة بيرزيت حيث يعمل.
وتمثل إنجازه بأن أدرج اسمه ضمن قائمة الباحثين الأكثر تأثيرًا في العالم، وفق ما جاءت به قائمة “Clarivate” وثومسون رويترز، وهما قاعدتان معرفيتان متخصصتان في نشر الأبحاث العالمية، ليكون بذلك أول باحث من جامعة فلسطينية يدخل هذه القائمة.
وهذا العام، حصل على هذا اللقب 110 باحثين من حقل علم الحاسوب على مستوى العالم، من أصل 6602 باحثًا لكافة الحقول، بعد أن تم اختيارهم من أصل 8ملايين باحث وباحثة عالميًا.
بلا كلل أو ملل
معبرًا عن سعادته بهذا الإنجاز، قال مفارجة عبر “موقع جامعة بيرزيت” “إن هذا الإنجاز هو نتيجة لعمل مستمر وجهد كبير تم بالتعاون مع زملاء باحثين محليين ودوليين مرموقين في المجال”.
وأشار إلى أنه ونتيجة هذه الأبحاث، التفت إلى مشكلة كبيرة في قطاع التوصيل والتجارة الإلكترونية المتسارعيْن في النمو، فقرر استخدام نتائج تلك الأبحاث في الصناعة.
وبناءً على ذلك، أسس مفارجة شركته الناشئة لوجستكس (LogesTechs)التي قامت ببناء نظام لإدارة شركات التوصيل والخدمات اللوجستية، وكان لهذا النظام دور كبير في تحسين أداء العمليات في الشركات التي تعتمد ذلك النظام، وذلك من خلال تطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي عمل عليها في أبحاثه.
وعمل مفارجة على تعزيز ثقافة البحث العلمي لدى طلبة الماجستير الذين أشرف على رسائلهم، فتمكن الطلبة من نشر نتائج أبحاثهم في مجلات عالمية مرموقة.
ومؤخرًا، أدرج مفارجة ضمن أفضل 100 ألف باحث عالمي، وكان من بين أعلى 2% من الباحثين في مجالاتهم الفرعية، ضمن قاعدة بيانات تقييم الإنتاج العلمي للباحثين، التي أعدتها جامعة ستانفورد بالتعاون مع مؤسسة النشر العالمية Elsevier لعامين متتاليين، ٢٠٢٠ و٢٠٢١.
نجاحات سابقة
كما حصل مفارجة على جائرة الباحث المتميز على مستوى جامعة بيرزيت في العام 2019، بالإضافة إلى فوزه بجائزة أفضل بحث علمي على مستوى جامعات الضفة في ذات العام.
وسابقًا، حصل مفارجة على المرتبة الثانية عن مشاركته في “جائزة البنكالإسلامي الفلسطيني وجامعة بوليتكنك فلسطين للبحث العلمي”، حيث تناول البحث موضوع “تطوير آداء خوارزمية حديثة في مجال الذكاءالاصطناعي”.
يذكر أن مفارجة حاصل على درجة الدكتوراة من ماليزيا عام 2012، وهو ذات العام الذي بدأ العمل به في دائرة علم الحاسوب في جامعة بيرزيت، كما يدّرس في برنامجي ماجستير الحوسبة وماجستير هندسة البرمجيات.
وإلى جانب مهام التدريس الموكلة إليه، فقد واصل جهوده البحثية، واستطاع، بالتعاون مع باحثين بارزين في مجاله، نشر أكثر من ثمانين بحثا في أوعية علمية مرموقة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) وتعلم الآلة (Machine Learning).
كتبت: سمية النجار
المصدر: جامعة بيرزيت