شهادات من مخيم العين.. في ذكرى اقتحام رابين إسحق لمدينة نابلس
في الثاني والعشرين من نوفمبر عام 1989، اقتحم وزير الدفاع الإسرائيلي إسحق رابين مدينة نابلس، في وقت كانت فيه انتفاضة الحجارة في أوجها.
وفي نفس اليوم، شهد مخيم العين الواقع في الجهة الشمالية الغربية من المدينة يومًا استثنائيًا، حيث يستذكر المواطنون أن هذا اليوم كان -كما هي العادة في الانتفاضة- يوم إضراب شامل، وكان شباب المخيم في المرصاد، ومن مواقعهم، كانوا يتحصنون في انتظار قوات الاحتلال، ليتصدوا لها ببسالة.
ورصد المواطنون في ذلك اليوم، دورية كبيرة للاحتلال، قدّرت بنحو 50آلية عسكرية ومدنية، ما يشير إلى وجود شخصية كبيرة ضمن الموكب، فما كان من المواطنين إلا أن هاجموا الموكب بكل شراسة وعنفوان، محطمين العديد من آليات الاحتلال.
ورغم إطلاق النار الذي انفتح كحرب حقيقية صوب شبان المخيم، في مشهد مهيب، ناهيك عن مهاجمة المنازل ومحاضرتها، واعتقال اثنين من الشباب الثائر هما أيمن حنون (19عامًا) وصلاح الزغلول (17عامًا)، إلّا أن ذلك كله لم يثنِ أهالي المخيم عن مسيرة نضالهم حتى اليوم.
من هو رابين إسحق؟
هو سياسي ورئيس وزراء إسرائيلي راحل، لعب دورا كبيرا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وقّع معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية عام 1994، واغتيل على يد يهودي متطرف في العام التالي.
المولد والنشأة
ولد إسحق رابين في القدس عام 1922 لأبوين هاجرا من روسيا إلى الولايات المتحدة، حيث كان والده أحد أعضاء حركة “عمال صهيون” هناك، ومنها هاجرا إلى فلسطين عام 1917 ضمن المهاجرين اليهود الأوائل الذين وصلوا إليها في تلك الفترة، والتحقا بقوات الهاغاناه.
الدراسة والتكوين
التحق رابين بمدرسة ابتدائية أنشأها الهستدروت -وهو الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية الذي تأسس في حيفا عام 1929- في تل أبيب لمدة ثماني سنوات، ثم درس عامين في المرحلة المتوسطة بإحدى مدارس مستوطنة جيفات هاشلوشا، وبعدها واصل دراساته العليا بتل أبيب، فدرس الزراعة في مدرسة كادوري.
الوفاة
ولم ترض أحزاب اليمين الإسرائيلية المتشددة عن تحركات رابين السياسية فاغتاله اليهودي اليميني يغال عامير يوم الرابع من تشرين ثاني، نوفمبر 1995، بسبب معلن هو التفاوض مع الفلسطينيين والتوصل إلى اتفاق أوسلو معهم.
تحرير:سمية النجار