طالبت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، دولة الاحتلال بفتح تحقيق لتوضيح ملابسات وفاة المسن عمر أسعد “80عامًا”،الذي عُثر عليه أمس جثة هامدة غداة احتجازه على أيدي قوات الاحتلال، في بيته الواقع في قرية جلجيا شمالي رام الله.
وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين إن الراحل كان يحمل أيضا الجنسية الأمريكية، وبالتالي فقد اتصلت حكومة الولايات المتحدة بأسرته لتقديم التعازي إليها.
وأضاف برايس “لقد اتصلنا أيضا بالحكومة الإسرائيلية لطلب توضيحات” بشأن الظروف التي أدت لوفاة هذا المواطن الأمريكي.
وتابع “نأمل أن يجري تحقيق دقيق في ظروف هذه الحادثة”.
من جهته أكد جيش الاحتلال أنه فتح تحقيقا في الحادثة، وتابع في بيان له إنه “من خلال تحقيق أولي، تبين أن الفلسطيني كان قد أوقف خلال نشاط لقواتنا بعد أن عارض إجراء فحص أمني، وتم الإفراج عنه ليلا”.
وأضاف “في ضوء هذه الوقائع، باشرت الشرطة العسكرية إجراء تحقيق.. على أن يتم نقل الملف إلى النيابة العسكرية بعد الانتهاء منه”.
وأكد رئيس المجلس المحلي، فؤاد مطيع، لوكالة الصحافة الفرنسية أن وحدة تضم ما بين 30 و40 جنديا إسرائيليا نصبت كمينا وسط قرية جلجليا، وإن الجنود “أوقفوا السيارات وسط القرية واعتقلوا ركابها وقيدوا أيديهم”.
وبحسب رئيس المجلس المحلي، فإن الراحل كان عائدًا إلى منزله بعد زيارة لأقاربه، عندما تم اعتقاله وتقييد يديه وضربه وتركه في مبنى قيد الإنشاء.
وعثر على جثة أسعد، الأربعاء، بعد مغادرة الجنود القرية، وفقا لمطيع.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية الرواية وقالت إن الحادثة تسببت في إصابة أسعد بـ”نوبة قلبية”.
وأضاف بيان الوزارة المقتضب “نقل أسعد إلى أحد المراكز الطبية القريبة من المكان ثم نقل إلى مجمع فلسطين الطبي ووصل متوفّى”.
عمر عبد المجيد أسعد (80 عاما) من قرية “جلجليا”، يرتقي شهيدا اثر احتجازه والاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال.
في هذا العمر المتقدّم يكتب الله له هذه الخاتمة، كي يعزّز من فضائح رموز التعاون الأمني، ممن يكافئهم المحتلون ببطاقات الـ”VIP”.
له حسن الخاتمة والجنان، ولهم العار. pic.twitter.com/Xu7JTqTViH
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) January 12, 2022
ومن دون جدوى حتى الآن، تدعو السلطة الفلسطينية منذ سنوات الأمم المتحدة إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال في ظل اعتداءات يومية.
