أطلقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الخميس، حملة “حماية القمم” للجبال، في الأراضي المهددة بالاستيلاء والضم.
وذلك من منطقة خلة المطلة من أراضي عصيرة الشمالية قرب جبل عيبال شمال نابلس.
وقال رئيس الهيئة الوزير وليد عساف، إن الحملة تأتي في الذكرى السادسة لاستشهاد رئيس الهيئة السابق الوزير زياد أبو عين، والذكرى الـ33 لانتفاضة الحجارة.
اشكال الوان 2حيث جرى إطلاق الحملة من جبل عيبال، في الأراضي التي حرم الاحتلال أصحابها من دخولها منذ انتفاضة الأقصى، وتمكن المواطنون من الدخول إليها لاستصلاحها قبل أشهر قليلة بعد التمكن من إزالة بؤرة استيطانية في قمة الجبل.
واضاف عساف أن الحملة الوطنية تستهدف حماية القمم الجبلية الفلسطينية التي تتعرض لمحاولات الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين، وإقامة بؤر استيطانية، حيث تستهدف 17 قمة جبلية من شمال فلسطين إلى جنوبها.
وتابع: خلال العام الجاري خضنا مواجهات على امتداد أشهر، ونريد أن نحول هذه المواجهات إلى ثبات واستقرار واستغلال للأرض وزراعتها.
محل جنتي في نابلسوأضاف: بدأت الحملة من الشهر الجاري، وستستمر إلى نهاية آذار المقبل، حيث سيكون المهرجان الختامي بيوم الأرض، وسيتم خلال الحملة زراعة آلاف الدونمات بعشرات آلاف الأشجار في القمم الجبلية.
وأشار عساف أنه سيتم توفير خزانات للمياه للمزارعين، وسياج لحماية الأرض وحراثتها وعمال لرعايتها.
ولفت إلى أن المساحة المستهدفة في جبل عيبال تبلغ ألفي دونم، لكن هذا العام سيتم تجهيز 500 دونم منها وزراعتها بأشجار زيتون، وكافة الأشتال التي يحتاجها المزارعون.
من جهته، قال ممثل الجمعية العربية لحماية الطبيعة في فلسطين إبراهيم مناصرة الداعمة للحملة، أن الفعالية تأتي ضمن سلسلة فعاليات تقوم بها الجمعية بالشراكة مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لتعزيز صمود المزارعين في الأراضي المهددة بالاستيلاء، وتأتي في الذكرى السادسة لاستشهاد أبو عين.
وأشار أنه جرى زراعة 300 شجرة زيتون في جبل عيبال بأراضي عصيرة الشمالية.
ناصر سنتر.وتمكن المزارع ناصر عطاالله جوابرة، والذي يملك وأشقاؤه السبعة 53 دونما في الأراضي المحرومة من الزراعة منذ ما يقارب 20 عاما، لأول مرة من زراعة قرابة 100 غرسة من الزيتون بأرضه، قائلا: “سعادة لا توصف لا يمكن وصف فرحتنا بحراثة الأرض وزراعتها”.
وأوضح أنه خلال عام 2000، تم زراعة 2700 غرسة زيتون في أرضهم، لكن الاحتلال الإسرائيلي في المعسكر المقام على أراضي المواطنين في قمة الجبل، اقتلعها جميعها وحرمهم من دخولها خلال السنوات الماضية، كما تعرض وعائلته لاعتداءات متكررة بالاعتقال والضرب كلما وصل لأرضه.
من جهته، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مستوطنا أقام قبل أشهر بؤرة استيطانية فوق قمة الجبل ووضع كرفانات، إلا أن اعتصام الأهالي لمدة أربعة أشهر والمسيرات الأسبوعية نجحت باقتلاع تلك البؤرة.
وأكد دغلس أهمية استغلال كل شبر من الأرض الفلسطينية لحمايتها من الاستيلاء.
يذكر أن الاحتلال الاسرائيلي أنشأ معسكر جبل عيبال “موشيه زرعين” عام 1970، فوق أراضي المواطنين على قمة جبل عيبال، وهو مطل على مدينة نابلس من الناحية الشمالية.
وكذلك يمكن مشاهدة ساحل البحر الأبيض المتوسط من الناحية الغربية منه، ومنطقة الأغوار من الجهة الشرقية منه.
ونظرا لموقعه الاستراتيجي، أقام الاحتلال أبراج مراقبة وأخرى للاتصالات، وبه مهبط للطائرات العمودية، ومركز للمدفعية، وتجمع للدبابات وآليات عسكرية أخرى.
نقلا عن: وفا
محلات البنا