أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، استمرار الأوضاع الحياتية والمعيشية والاعتقالية السيئة التي يعيشها الأسرى في سجن “مجدو”، والمفروضة عليهم وفقاً لسياسة التصعيد التي بدأت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها عقب زيارة محاميها لسجن “مجدو” أمس الأحد، أن إدارة السجن لا زالت تحتجز الأسرى داخل أقسام ضيقة للغاية، وأن الغرف حولت إلى زنازين، والأسرّة داخل الغرفة قليلة جداً مقارنة بعدد الأسرى الذين يصل عددهم داخل الغرفة الواحدة في بعض الأحيان إلى 15 أسيراً، غالبيتهم يفترشون الأرض بسبب الاكتظاظ.
وبيّن الأسرى الذين تم زيارتهم، لمحامي الهيئة أن الطعام لا زال شحيحاً وسيئاً، وأن أوزانهم تتناقص بشكل سريع وحالاتهم الصحية تتراجع، وهناك نقص أقرب إلى الحرمان في مستلزمات النظافة؛ كالشامبو، وشفرات الحلاقة، ومقصات الأظافر، والمعقمات.
وأدى ذلك إلى ظهور إصابات بالأمراض الجلدية؛ كالفطريات، والبكتيريا، وغيرها، وتزايد نسب انتشارها في ظل افتقارهم للملابس والغيارات الداخلية، ومنعهم من إخراج أغطيتهم وفرشاتهم للتهوية.
ومن ضمن الممارسات غير الإنسانية المفروضة على الأسرى في سجن “مجدو”، يتم توزيع ملعقة بلاستيكية لكل أسير وصحن بلاستيكي لكل أسيرين، وهي من النوعية المعدّة للاستخدام مرة واحدة فقط، ويجبرون على استخدامها مدة أسبوع كامل قبل أن يتم تغييرها.
واختتم الأسرى لقاء المحامي بحديثهم عن استخدام الإضاءة العالية لعقابهم، حيث تتعمد الإدارة إنارة كشافات قوية داخل الغرف على مدار الساعة، وهذا أسلوب جديد تم اعتماده منذ شهر تقريباً.
وخلال الشهور الماضية، كان يسمح بتوفر التيار الكهربائي أربع ساعات فقط، وتحديداً من الساعة السادسة مساءً وحتى العاشرة، والفورة في أفضل حالاتها تصل إلى ساعة واحدة فقط، وفي كثير من الأحيان يحرمون منها لعدة أيام، وذلك وفقاً لمزاجية السجانين.
المصدر: سند