قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجن “الدامون” حولت ماء الشرب إلى وسيلة عقابية بحق المعتقلات الفلسطينيات، من خلال تعمد تلويثه بالأتربة والأوساخ، إضافة إلى دمجه بنسب عالية من مادة الكلور.
ووثق محامي الهيئة الذي زار السجن أمس الأحد، شهادات حية لكيفية استخدام ماء الشرب في محاربة المعتقلات، إذ ورد على لسان إحداهن أن الماء يقدم فاقدا للونه ونقائه، إذ يتعمد السجانون تلويثه بالأتربة والأوساخ، لدرجة أنه يصبح غير صالح للشرب والاستخدام، ما يدفع المعتقلات إلى سكبه في أوعية وتركه فترة من الزمن حتى تترسب الأوساخ والأتربة، وبعد ذلك شرب الماء الذي يطفو على السطح، حتى أن أخذ أي كمية منه للشرب يجب أن يكون بحذر حتى لا تنتشر الملوثات مجددا نتيجة تحريك الوعاء أو إنقاصه.
وقالت الهيئة: “هذا ليس جديدا على المعتقلات والمعتقلين، فغالبا يتعمد الاحتلال وضع الكلور في مياه الشرب بنسب عالية، ويكون ذلك واضحا من رائحته ومذاقه، ما يجعل قضية تناول كأس من ماء الشرب موضع تفكير للمعتقلين، وأن ذلك بحاجة إلى قرار، لما يترتب عليه من حاجة إلى الماء، وفي الوقت ذاته خطورة حقيقية على الجسد”.
وبينت الهيئة أن ماء الشرب الذي يقدم بهذه الحالة يهدد بشكل حقيقي حياة المعتقلات والمعتقلين، وأن تداعياته على الجسد ستظهر من خلال الأمراض والمشاكل التي ستظهر في القريب العاجل على أجسادهم.
ودعت، المؤسسات الحقوقية والإنسانية والاتحادات والجمعيات النسوية إلى التحرك الفوري من خلال الحكومات والبرلمانات، للضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن هذا الأسلوب الدنيء، ووقف كل العقوبات التي فُرضت على المعتقلين والمعتقلات خلال السنوات الماضية، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ.
المصدر: وفا