الأخبار

هجوم بري محتمل.. كيف يخطط الاحتلال لـ”القضاء على حماس” في غزة؟

يستعد جيش الاحتلال لهجوم بري محتمل على غزة، بعد توجيهه أوامر لعشرات الآلاف من جنوده بالقضاء على قيادة حماس في غزة، وفقا لثلاثة ضباط عسكريين كبار قدموا تفاصيل غير سرية حول الخطط العسكرية لجيش الاحتلال.

وأعلن الاحتلال عن هدفه النهائي من العملية، يتمثل في القضاء على الوجود السياسي والعسكري لقيادة حماس، التي تسيطر على غزة والتي قادت هجوما مباغتا على مناطق غلاف غزة، الأسبوع الماضي.

وومن المتوقع أن يكون الهجوم المحتمل أكبر عملية برية للاحتلال.

وذكرت وسائل اعلامية نقلاً عن الضباط الثلاثة إلى أن العملية ستكون الأولى التي تحاول فيها إسرائيل السيطرة على الأراضي والتمسك بها لفترة وجيزة على الأقل، منذ الحرب مع غزة في عام 2008.

“هجوم محفوف بالمخاطر”

 الهجوم البري الذي كان يتجنبه الاحتلال منذ فترة طويلة “محفوف بالمخاطر”، لانطوائه على قتال في حيز جغرافي ضيق ومكتظ بالسكان.

وقال جيش الاحتلال، السبت، إن البلاد تتوقع “أسابيع صعبة” مقبلة مع تصاعد العمليات العسكرية، واقتراب شن هجوم بري شامل على قطاع غزة ردا على هجوم حماس.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري أن “هدفنا هو التدمير الكامل لقدرات الحكم والقدرات العسكرية لحماس”.

وحشد الاحتلال آلاف جنود الاحتياط وعشرات الدبابات على حدود غزة، بالتزامن مع مطالبة سكان شمال القطاع بإخلائه والتوجه جنوبا.

ويعتقد أن عشرات الآلاف من مسلحي حماس قد تحصنوا داخل مئات الكيلومترات من الأنفاق والمخابئ تحت مدينة غزة والأجزاء المحيطة بها شمالا.

ويتوقع القادة العسكريون أن تحاول الحركة عرقلة تقدمهم من خلال تفجير بعض هذه الأنفاق مع تقدم الاحتلال فوقها، وأيضا من خلال تفجير القنابل المزروعة على جوانب الطرق وتفخيخ المباني.

خطط الهجوم

وذكر جيش الاحتلال في بيان، أن قواته انتشرت في جميع أنحاء البلاد، مما زاد من استعدادات العمليات للمراحل التالية من الحرب، “مع التركيز على العمليات البرية الكبيرة”.

وأضاف أن “الخطط قد تشمل ضربات منسقة من الجو والبحر والبر” على قطاع غزة.

وبسبب الأضرار واسعة النطاق التي لحقت بغزة بسبب الغارات الجوية الأخيرة، تلقى الجنود تدريبا إضافيا في الأيام الأخيرة لمساعدتها على القتال في البيئات الحضرية المدمرة.

وقال العقيد جولان فاخ لمصادر اعلامية:” أنه كان من المقرر في البداية أن يتم الهجوم البري في نهاية الأسبوع، ولكن تم تأجيله بضعة أيام على الأقل جزئيا بسبب الظروف الجوية التي كان من شأنها أن تجعل من الصعب على الطيارين ومشغلي المسيرات توفير غطاء جوي للقوات البرية”.

وأضاف الضباط أنه بالإضافة إلى المشاة ” ستشمل القوة الضاربة دبابات وخبراء متفجرات وقوات كوماندوز”.

كما ستعزز القوات البرية بـ” حماية من الطائرات الحربية والمروحيات الحربية والمسيرات والمدفعية التي تطلق من البر والبحر”.

من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، ريتشارد هيشت، إن “القوات ستركز بشكل خاص على قتل زعيم حماس، يحيى السنوار”.

وأضاف هيشت: ” هذا الرجل في مرمى أعيننا، إنه رجل ميت يمشي، وسوف نصل إلى ذلك الرجل”.

المصدر: نيويورك تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض