هآرتس: جيش الاحتلال يدرس تسليح “فتيان التلال” بصواريخ مضادة للدروع
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأربعاء، النقابة عن نية جيش الاحتلال تسليح مجموعة “فتيان التلال” الاستيطانية المتطرفة بصواريخ مضادة للدروع؛ بذريعة الخوف من تكرار سيناريو أحداث السابع من أكتوبر في غلاف غزة.
وقالت “هآرتس”، إن جيش الاحتلال يدرس طلباً تقدم به سياسيون يمينيون ومستوطنون متطرفون لتسليح مجموعة فتيان التلال وفرق احتياطية مسلحة بصواريخ مضادة للدروع خشية تكرار سيناريو 7 أكتوبر.
وجاء طلب التسليح، وفقًا لهآرتس، نتيجة الصعوبة التي واجهها الاحتلال في مواجهة كتائب القسام في مستوطنات غلاف غزة في اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى، حيث تنقل المقاومين بمركباتهم داخل المستوطنات.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن الطلب يحظى بدعم من القادة الميدانيين، إلا أنه يتطلب موافقة من رؤساء الأجهزة الأمنية.
ويدرس جيش الاحتلال، في الوقت الحالي، إمكانية تسليح الفرق الاحتياطية ونشطاء في فتيان التلال في المستوطنات المعزولة والمتاخمة للبلدات والقرى الفلسطينية بصواريخ مضادة للدبابات.
ويدعي جيش الاحتلال أن الهدف من ذلك هو التعامل مع سيناريو يقوم فيه مقاومون بمداهمة المستوطنات بالسيارات، “وحتى الآن جرت مناقشات لم يعرب فيها القادة عن معارضتهم لهذه الخطوة، وهي الآن تخضع لموافقة المستوى الأعلى في الجهاز الأمني”، وفق صحيفة “هآرتس”.
وبينت الصحيفة العبرية، أن هذه الخطوة تأتي في ظل تزايد حدة المواجهات والاشتباكات ببن المقاومة وجيش الاحتلال في الضفة الغربية، والتي تُنذر بقرب اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
ونوهت: “وقد تم فعلياً نقل العديد من الأسلحة والذخائر إلى الفرق الاحتياطية ونشطاء المستوطنين وشملت الأسلحة آلاف المسدسات وبنادق M16 وحتى الرشاشات من نوع Mag“.
وبحسب الخطة التي يناقشها جيش الاحتلال، فإن الصواريخ المضادة للدروع سيتم تسليمها إلى قادة فتيان التلال وقادة المستوطنات، وسيُطلب منهم الاحتفاظ بها في مستودع للأسلحة أو بأي طريقة أخرى قد يطلبها الجيش.
ونقلت هآرتس عن جيش الاحتلال، أن هذه الخطوة تهدف “إلى تعزيز الدفاع عن المستوطنات، حتى يتمكن سكانها من الرد بسرعة في حالة وقوع هجوم جماعي ومركب، كما حدث في غلاف غزة”.
وأضاف جيش الاحتلال: “حين استخدم مقاتلو حماس السيارات والدراجات النارية، وحتى وصول سلاح الجو، كان أفراد القوات الأمنية و”الإسرائيليون” الذين كانوا يدافعون عن أنفسهم يجدون صعوبة في ضرب المركبات.“
المصدر: سند