نشرت صحيفة “هآرتس” اليوم الاثنين، تحليلًا خَلص إلى أنّ جيش الاحتلال سحب قواته من خانيونس جنوب قطاع غزة بدون تحقيق أهدافه الأساسية، مؤكدًا أن “النصر” الذي يسعى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس قريبا كما يصفه.
وقالت الصحيفة إنّ قوات الجيش برئاسة نتنياهو تتباهى بشكل مبالغ فيه، بالإنجازات التي تحققت في عملية خانيونس، حيث تدعي أنها تمكنت من تدمير جزء كبير من “حماس” في المنطقة، مدعية أنها أودت بحياة آلاف من أفراد كتائب القسام، فيما تكبد الجيش خسائر.
وبحسب الصحيفة فإنه وعلى الرغم من هذه الادعاءات، إلا أنّ الأهداف الرئيسية للعملية في خانيونس لم تحقق بعد، منوهةً إلى أنّ القادة الكبار في “حماس” مثل يحيى السنوار ومحمد الضيف، ما زالوا على قيد الحياة، ولم يحدث أي تقدم يذكر في عمليات البحث عن الأسرى.
وأقرّت الصحيفة أن القتل والدمار الهائل الذي أحدثه ك جيش الاحتلال في قطاع غزة، لم يقربه من أهداف الحرب في هذه المرحلة.
وأشارت إلى أنّه على عكس ما يدعيه نتنياهو بأن الاحتلال على بعد خطوة واحدة من النصر، فإن الواقع يظهر عدم السيطرة عليه، وهو ما يثير استياءً متزايدًا بين القادة والجنود، الذين بغض النظر عن انتمائهم السياسي، يدركون “حقيقة الخداع”، كما وصفتها “هآرتس“.
وصباح أمس الأحد، سحب جيش الاحتلال، الفرقة 98 من منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة بألويتها الثلاثة، ولم يتبق في قطاع غزة سوى لواء “الناحال” الذي يعمل في منطقة ممر “نتساريم” لفصل شمال القطاع عن جنوبه، ومهمّته منع عودة المواطنين لشمال القطاع.
المصدر: سند