ما بين إهمال، وسوء إدارة، ما زالت أزمة النفايات في نابلس تطفو على السطح، في صورٍ لأكوام المخلفات المتناثرة على جنبات شوارع المدينة الرئيسية، واستنفادها للمكبات الخاصة.
ولم تعد أكوام النفايات حكرًا على منطقة دون غيرها، إلا أنها تتركز بشكل أكبر في المنطقة الشرقية للمدينة، والمعروفة بازدحام المصانع، وورش البناء فيها، وإذ حوّلتها من مكان اقتصادي حيويّ إلى مكان لطمر النفايات، في ظل عدم إيجاد حلول مجديّة لإنهاء الأزمة.
وأثار برنامج ” ع بلاطة” والذي يقدمه الزميل مصعب الخطيب ويبث عبر شاشة “تلفزيون المدينة” بالشراكة مع صندوق تطوير البلديات والهيئات المحلية قضية أزمة النفايات في مدينة نابلس.
ويشير المسؤول عن قسم النفايات الصلبة في بلدية نابلس المهندس سعد أبو زنط في حديثه عبر “تلفزيون المدينة”، إلى المتابعة الحثيثة من قبل بلدية نابلس لحل أزمة النفايات، خاصة في منطقة فطاير من خلال توزيع الحاويات الصغيرة، بالإضافة إلى تزويد البلدية بـ 18 آلية جديدة لجمع النفايات ستصل قبل منتصف الشهر القادم.
ويعرب أبو زنط عن نية البلدية بوضع خطة جديدة بشأن التخلص من النفايات في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى وضع كاميرات مراقبة لرصد المخالفين القائمين على حرق إطارات السيارات، وفرض غرامات مالية بحقهم.
ويفيد المسؤول عن قسم النفايات الصلبة، بقرار تعديل عملية احتساب ضريبة النفايات بطريقة مختلفة عما تقوم به البلدية حالياً، ووضع خطة مع أعضاء المجالس القروية، للتخلص من النفايات الملقاه على الطرق الواصلة بين نابلس وقراها المحاذية.
واستنكر أبو زنط، قيام بعض أصحاب المصانع بالتخلص من إطارات السيارات من خلال حرقها، مشيرًا إلى وضع مشروع من قبل القطاع الخاص لجمع الإطارات، والتخلص منها في “زهرة الفنجان”.
وأشار إلى تطبيق قانون جمع النفايات مرتين يوميًا في الجبل الجنوبي الساعة 7-9 صباحًا، وفي الجبل الشمالي الساعة 4-6 مساءً سوف تجمع مرتين يومياً, ضمن نظام “منع المكاره الصحية”.
قواعد متجددة
من جهتها، يقول مسؤول قسم العلاقات العامة في بلدية نابلس علاء الجيطان لـ “تلفزيون المدينة”، إن البلدية قدّمت ما يسمى “ميثاق المواطن” لتوضيح دور البلدية، والمواطن، وقياس مستوى تقديم الخدمة، وآلية تقديم خدمة إزالة النفايات في مدينة نابلس، وضواحيها.
ويؤكد الجيطان، أن رؤية إدارة بلدية نابلس الحالية، تستند على وضع قواعد متجددة فيما يتعلق بنظافة المدينة، بالإضافة إلى تكافل وتعاون جميع المؤسسات الرسمية، والأمنية والقوى الوطنية، لجعل مدينة نابلس، مدينة جذابه اقتصاديًا واجتماعيًا وسياحيًا.
وحول فرض غرامات مالية على خرق قوانين النظافة، يردف الجيطان لـ” تلفزيون المدينة”: “خيار المخالفات هو الخيار الأخير لدينا، ونلجأ إليه حين تنتهي جميع الوسائل لردع المواطن عن إلقاء النفايات”.
ويعتقد الجيطان أن “الرادع الحقيقي هو ضمير الإنسان، وكل مواطن بداخله قيمه إيجابية، وجانب إخلاقي يمكن تنميته بعدة طرق، وبتظافر جهود المؤسسات وليس بإلقاء الحمل على بلدية نابلس، وكأنها المسؤول الوحيد والحقيقي عن أزمة النفايات في المدينة”.
وطرح جيطان خلال حديثه، مبادرة العمل التطوعي لتنظيف وإزالة النفايات، خاصة أن بلدية نابلس كانت في سباق لتوفير مسببات النجاح لجميع الأعمال التطوعية، سواء في عمّال أو أدوات أو مقومات.
كتبت: هالة حسون