موسم زيت الزيتون على الأبواب.. كيف ينظر إليه الخبراء؟
على أعتاب دخول موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية، تتجه الأنظار لتقييمات الخبراء والمختصين لطبيعة منتوج العام الحالي، الذي كان من المأمول أن يكون وفيرًا، لكن ظروف بيئية وغيرها، أدت عكس ذلك.
ويؤكد خبير الزيتون الفلسطيني فارس الجابي، أن توقعات إنتاج زيت الزيتون لهذا العام كانت تميل نحو الأفضل مقارنة بالعام الماضي”.
لكنّ استدرك في حديث مع “وكالة سند للأنباء”، أن ارتفاع درجات الحرارة، وتأخر خروج فصل الشتاء وتعرض الأشجار لهواء خماسيني أدى إلى ضعف إنتاج زيت الزيتون، منوّهًا لأن الإنتاج هذا العام سيكون “سيئًا” وفي ذات الوقت، أفضل من الموسم السابق.
ويتوقع “الجابي”، أن ترتفع أسعار زيت الزيتون هذا العام، لعدم وجود كمية وفيرة في السوق الفلسطيني.
ويُشير “الجابي” إلى أن اعتداءات المستوطنين أثناء قطف الزيتون، تؤثر بشكل كبير على إنتاج الزيت والزيتون، موضحًا أن المستوطنين يختارون موسم الزيتون بشكلٍ متعمد لزيادة وتيرة الاعتداءات وحرق ومصادرة أراضي الفلسطينيين.
“تقديرات الزراعة”
ويبين مدير مركز أبحاث الأراضي في محافظة نابلس محمود الصيفي، أن تقديرات وزارة الزراعة تشير إلى أن إنتاج زيت الزيتون للموسم الحالي سيصل لأقل من 50٪.
وبحسب “الصيفي” يتوقع الخبراء أن يكون سعر ليتر الزيت لهذا العام ما يقارب 30 شيكلًا، وهو أعلى من السعر السابق بنحو 7 شواكل.
ويضيف “الصيفي” لـ “وكالة سند للأنباء”، أن الاستيطان أثّر على إنتاج الزيت والزيتون لهذا العام، منوهًا أن الاحتلال دمر أكثر من 20 ألف شجرة زيتون هذا العام، عن طريقها اقتلاعها وحرقها وتدمير الأراضي.
من جانبه، يقول منسق مشاريع في جمعية الإغاثة الزراعية فراس بدران، إن العام الحالي لن يكون وفيرًا ومبشِّرًا، متوقعًا أن يكون منتوج الموسم بين 40-50 % فقط.
ويشير “بدران” إلى ممارسات الاحتلال وخاصة المستوطنين، أثناء موسم قطف الزيتون وقيود الاحتلال في الوصول للأراضي المزروعة خلف الجدار؛ يؤدي إلى ضعف محصول الزيت والزيتون وعدم إتمام الموسم بشكل طبيعي”.
“موسم قطف الزيتون”
في سياق متصل، يشير مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة الفلسطينية رامز عبيد، إلى تأخير موعد قطف محصول الزيتون خاصة الأصناف المروية، والصنف النبالي المحسن، إلى الأول من نوفمبر القادم؛ للحصول على أفضل زيت كمًّا ونوعا”.
وفيما يتعلق بموعد تشغيل المعاصر، قال “عبيد”، إن الوزارة حددت تاريخ 9-10-2021 موعدًا لفتحها في كافة محافظات الوطن، منوّهًا إلى أنه يعمل في فلسطين حوالي 293 معصرة زيتون ما بين الحديثة والقديمة.
وتُشير إحصاءات وزارة الزراعة الفلسطينية، إلى أن عدد أشجار الزيتون في الضفة والقطاع 11 مليون و500 ألف شجرة، منها 9 ملايين و500 ألف شجرة مثمرة.
يُذكر أن لقطاع معاصر زيت الزيتون في فلسطين أهمية اقتصادية كبيرة، لارتباطها بأهم المنتجات الزراعية التي تٌشكل مصدرًا لدخل أكثر من 100 ألف عائلة فلسطينية.
ويوفر موسم الزيتون ما يقارب الـ1500 فرصة عمل، كما يساهم تصدير زيت الزيتون ب حوالي 13% من إجمالي الصادرات الزراعية الفلسطينية، والتي تقدر قيمته التصديرية بـ حوالي 16 مليون دولار أمريكي، بحسب لجان العمل الزراعي.
المصدر: وكالة سند للأنباء