Site icon تلفزيون المدينة

مقهى الشيخ قاسم… من معالم نابلس القديمة

 يقعُ مقهى الشيخ قاسم، الذي يعدّ ثاني أقدم مقهى في مدينة نابلس – تحديداً في البلدة القديمة – شرقَ من ساحة المنارة.

مقهى يرسمُ بين جدرانه تاريخ أجداد، و تروي كل زاوية فيه قصة عراقة و بطولة، يترُك لدى زائره بصمة من تاريخ نابلس.

لمحةٌ عن المقهى
 تأسس مقهى الشيخ قاسم  منذ أكثر من 200 عام،  وما زال يحافظ على معالمه، و قصصه المحفورة فيه، أبوابه الخضراء الجذابة وكراسيه الخشبية التي تروي قصة المكان، وجدرانه وحجارته القديمة، سحرٌ يجذب الزائر ليكمل مسيرته إلى ساحة النافورة الزرقاء  التي تزينها الأشجار والورود الخضراء، مشاهد تنسجُ في الذهن البيوت الدمشقية، التي  تجعل الزائر  يدرك لماذا سميت البلدة القديمة بدمشق الصغرى، ورائحة التومباك التي يتبعها رائحة القهوة، وصوت أحجار النرد التي تدقع الطاولة، وأصواتُ كبار السن التي تتبع أوراق الشدة، والأباريق والأواني القديمة، أخذ النفس لعالم جميل، أجواءٌ قديمة تنسيك عالم التكنولوجيا و”الواي فاي”، وتجعل النفس تندمجُ بالمكان.

محلات البنا

ويعود اسم المقهى إلى مؤسسه للشيخ قاسم هاشم، وتناوب على إداراته أشخاص عدة منهم أبو خضر عديلة، ثم أبو أيمن فطوم، ومن بعده الأخوان رائق ومحمد كلبونة، لتنتقل اليوم بعد وفاة رائق كلبونة وشقيقه إلى رائد كلبونة، وهو حديث العهد في المقهى،
يقول كلبونة:”  والدي وعمي استأجرا المقهى منذ عام 1960، كان حينها المقهى ملتقى رجال الأعمال وملتقى السياسيين والثوار ومنبرا للانتخابات، ولم يقوما بأي تغيير حرصاً منهما على أن يبقى بطابعه القديم”.

 ويضيف كلبونة:” مقهى فطوم ومقهى الشيخ ياسين المجاوران لمقهى الشيخ قاسم في باب الساحة تم إغلاقهما منذ زمن طويل، وبقي مقهى القاسم صامداً، ليبقى رمزاً للمدينة”.

بيتزا العطعوط

 

كتبت:روان سويدان

Exit mobile version