ليست المرة الأولى التي يستيقظ فيها مخيم شاتيلا في لبنان على مثل هذه الفاجعة، التي هزت أزقة المخيم، وهي إصابة بالرصاص الحي في الرأس لأم تحمل طفلها بين ذراعيها، وذلك بسبب خلاف بين تجار مخدرات في حي فرحات وفي وضح النهار لتنقل على إثرها لمستشفى المقاصد في بيروت وتفارق الحياة.
تلك الحادثة سبقها مقتل بريئين للأسباب ذاتها في مخيم الرشيدية، وقبلهما في برج البراجنة وعين الحلوة في لبنان وحتى هذا اليوم، لا يوجد أي تحرك جدي من الجهات المختصة والأمن في المخيمات.
محمد حسنين، الناشط في مخيم شاتيلا، أشار إلى أن تاجر المخدرات لا يختلف عن العدو الصهيوني، بل إن ضرره قد يكون أكبر، إذ يضر جيلاً بكامله.
وأكد حسنيين أن أهالي المخيم يطالبون بخطوة جدية وفعلية على الأرض لإلقاء القبض على تجار المخدرات وتسليمهم للدولة اللبنانية.
ولم ينف حسنين أن أحد الأسباب الرئيسية لعدم إنهاء هذه الظاهرة تكمن في أن بعض المسؤولين في الفصائل مستفيدين من تجارة المخدرات.
وقال حسنين: “صارت المخدرات بتنباع بالمخيم متل حبة العلكة”، في إشارة إلى البيع العلني للحبوب المخدرة في المخيم.
وعقب الحادثة، اجتمع عدد من شبان المخيم، وشرعوا بكتابة عبارات رافضة لتجارة المخدرات على جدران المخيم.
وعلى الرغم من إعلان اللجان الشعبية في لبنان، منذ أكثر من 8 شهور، عزمها تشكيل قوة أمنية في مخيم شاتيلا يكون هدفها الأساسي محاربة المخدرات، إلا أنه لا يوجد تحرك جدي على الأرض.
رابط الفيديو : اضغط هنا
المصدر: بوابة اللاجئين الفلسطينيين