Site icon تلفزيون المدينة

مطالب بخفض تقييم مسلسل “La Casa De Papel” بعد ظهور أبطاله على شاشة قناة عبرية

أثار عرض المسلسل الإسباني الشهير “La Casa De Papel” في موسمه الخامس، ضجةً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة في الأوساط العربية والفلسطينية، وتنتظره الملايين عالميًا في ترقب وتشويق.

وتزامن عرض المسلسل الإسباني الذي يُعرض على شبكة “نتفلكس” العالمية، ويتناول في جوهره قضية التحرر من النظام المصرفي العالمي وظلم الدول والأنظمة القائمة بحق شعوبها،  مع بث مقابلة تلفزيونية مع أبطال المسلسل على القناة العبرية الثانية التابعة لدولة الاحتلال.

وتضمنت المقابلة أسئلة وجهت للمثلين بشأن “إسرائيل”، قوبلت بإجابات مدح بالاحتلال، ولم يكتفوا بهذا، بل وامتدحوا أيضًا أعمالًا دراميةً “إسرائيلية” ومنها مسلسل “فوضى” الأمني، المستوحى من أعمال الظلم والانتهاك بحق الفلسطينيين، وجاهروا بحب ما أسموها “إسرائيل” وعبروا عن رغبتهم في الترويج لها.

وفي المقابلة، قال الممثل داركو بيريتش، الذي يلعب دور “هلسنكي” في المسلسل، إن زيارته السابقة إلى الأراضي المحتلة “كانت تجربة غير عادية، وآمل أن أعود إلى إسرائيل مرة أخرى. أعرف أن لدينا الكثير من المعجبين هنا، وهم أناس رائعون”. 

وأضاف داركو أن الجميع يذكر إجراءات شرطية مشددة عند دخول دولة الاحتلال، لكنه تفاجأ حين وصوله بلطافة جنود الشرطة الذين طلبوا التقاط الصور معه، ووصف الناس فيها بالرائعين، آملًا بالعودة مرارًا وتكرارًا.

أما هوفيك كوشكريان، الذي يلعب دور “بوغوتا”، فعبّر عن إعجابه بمسلسل “فوضى”، ليضيف أنريكي أرسي، الذي يلعب دور “أرتورو”: “يجب أن أقول إن “إسرائيل” من بين دول التي أخطط لزيارتها بالتأكيد… لدي صديقة من تل أبيب. أنا حقاً أريد أن آتي، سمعت أشياء رائعة عن إسرائيل”.

مقاطعة المسلسل

وفور شيوع المقابلة، دعا نشطاء فلسطينيون إلى حملة تشمل مقاطعة المسلسل وعدم مشاهدته، احتجاجًا على ظهور أبطاله على القناة العبرية، وأطلقوا حملة لخفض تقييمه على منصة الأفلام العالمية “IMDb” إلى نجمة واحدة، عن طريق الدخول لصفحة المسلسل واستعمال قوائم التقييم.

إلى جانب ذلك، دعا النشطاء إلى مراسلة الممثلة ألبا فلوريس صاحبة شخصية “نيروبي” في المسلسل، لإصدار موقف معارض لزملائها الذين ظهروا في المقابلة، بعد أن صدر منها مواقف تضامنية مع فلسطين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

ومن شأن الحملات التي أطلقها النشطاء الكشف عن حقيقة دولة الاحتلال وفضح جرائمها، والتأثير على شعبيته على مستوى عالمي، مع التأكيد على الدور الفاعل لنشر الحملة باللغة الإسبانية في تويتر والجروبات النشطة في إسبانيا.

ومن الجدير ذكره أن إسبانيا شعبيًا، هي من أكثر الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وعمليًا من آواخر الدول الغربية اعترافًا بالاحتلال سنة 1986 لأسباب تتعلق بنظام الديكتاتور فرانكو.

كتبت: سمية النجار

المصدر: وكالات+مواقع التواصل الاجتماعي

Exit mobile version