سلّمت السلطة الفلسطينية مساء اليوم الأربعاء، مستوطنيْن اقتحما مدينة رام الله، بعد أن أحرق شبان فلسطينيون مركبتهم وحطموها.
وقال جيش الاحتلال في بيانٍ له، إنه الأجهزة الأمنية الفلسطينية سلّمت مستوطنين اثنين عبر الحاجز المعروف بـ” DCO”، وتبينت إصابتهما بجراح.
وقال مراسل القناة 14 العبرية، إنه “يجب أن نقولها بصراحة، لولا التنسيق الأمني بين حكومة الاحتلال، والسلطة الفلسطينية فإن حادثة اليوم كانت ستنتهي بصورة فظيعة تماماً كما حدث قبل حوالي 20 عاماً”.
وبحسب مراسل قناة “كان العبرية”، فإنه “اتضحت اليوم مرة أخرى أهمية التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية”.
وأضاف: “لدى المستوطنين حظ بأن دوار المنارة وسط رام الله تتواجد به الشرطة الفلسطينية دائماً”.
وقال الصحفي الإسرائيلي المتخصص بالشؤون العربية “شين ساغيف”، إن السلطة الفلسطينية ما زالت تقوم بواجبها في ما يتعلق بالتنسيق الأمني مع “إسرائيل”.
وأردف: “السلطة لن تغير سياساتها ولو غيرت سياساتها بالفعل لانتهى حدث الليلة بشكل مختلف”.
من جهتها، قالت حركة “حماس” على لسان ناطقها فوزي برهوم إن “ما جرى في رام الله أمس، عمل “وطني شجاع”، ويعكس العلاقة الطبيعية مع الاحتلال، المبنية على التصدي لكل أشكال العدوان ومواجهة المستوطنين والاشتباك معهم من نقطة الصفر”.
وأردفت: “واجب الأجهزة الأمنية حماية أبناء شعبنا من إعتداءات المستوطنين والتصدي لهم جنبا إلى جنب مع أبناء شعبهم وليس تأمينهم وإعادتهم إلى العدو”.
فيما اعتبر القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، أن ما قامت به الأجهزة الأمنية مساء اليوم من توفير الحماية للمستوطنين الذين دخلوا رام الله وتسليمهم لقوات الاحتلال على أحد الحواجز، “سلوك مدان مرفوض وطنيًا”، على حد تعبيره.
تحرير: هالة حسون
