أظهر استطلاع للرأي، أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، أن 80% من سكان الضفة الغربية، وقطاع غزة يريدون استقالة الرئيس محمود عباس من منصبه.
ووفقا للاستطلاع الذي أجري خلال أيلول الجاري، فإن 45% من المستطلعة آرائهم، يعتقدون أن حركة “حماس“، يجب أن تقودهم وتمثلهم، بينما قال 19% فقط إن حركة “فتح” تستحق هذا الدور.
وقال خليل الشقاقي مدير المركز، والذي يقوم باستطلاع الرأي العام الفلسطيني منذ أكثر من عقدين، إن “هذا هو أسوأ استفتاء رأيناه للرئيس، لم يكن في وضع سيئ مثل اليوم”.
صفقة التبادل
كما كشف الاستطلاع أن حوالي 81% يعتقدون أن “حماس” ستتمكن قريبًا من إجراء صفقة للإفراج عن الأسرى، وسيكون من بينهم الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع”، والذين تمكنوا من الفرار وقامت “إسرائيل” بإعادة اعتقالهم، لكن 14% لا يعتقدون بذلك.
وبحسب الاستطلاع، فإنه لو دخل الأسرى الفارين إلى الضفة الغربية فإن نسبة من 24% فقط تعتقد أن أجهزة الأمن الفلسطينية ستعمل على حمايتهم فيما تقول نسبة من 68% إنها لا تعتقد بذلك.
ويرى الاستطلاع، أن 63% يعتقدون أن الناشط السياسي المعارض نزار بنات، اغتيل بأوامر من قادة سياسيين أو أمنيين في السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن 22% فقط لا يعتقدون ذلك.
كما أظهر الاستطلاع أن 63%، يؤيدون التظاهرات التي اندلعت بعد اغتيال بنات، ويرى 74% أن اعتقال السلطة للمتظاهرين انتهاك للحريات والحقوق المدنية.
بينما تقول نسبة 69% إن الإجراءات التي قامت بها السلطة الفلسطينية في ملاحقة قتلة نزار بنات، مثل تقديم كافة رجال الأمن الأربعة عشر المشاركين في اعتقاله للمحاكمة، غير كافية، فيما تقول نسبة من 20% إنها كافية.
حرب غزة
وبشأن مواجهات القدس والعدوان الأخير على قطاع غزة، ترى الغالبية العظمى من الفلسطينيين بما نسبته 71%، أن حركة حماس قد خرجت منتصرة، فيما تقول نسبة من 3% فقط إن “إسرائيل” كانت المنتصرة، وتقول نسبة من 21% إنه لم ينتصر أحد.
وتقول نسبة 67% إن قرار حركة “حماس” بإطلاق الصواريخ على فلسطين المحتلة والمستوطنات جاء دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، فيما تقول نسبة من 10% أنه جاء احتجاجاً على إلغاء الانتخابات وبهدف إضعاف قيادة السلطة الفلسطينية، في حين ترى نسبة من 19% أن قرار حماس جاء مدفوعاً بالسببين معاً.
وفي سياق آخر، أظهر الاستطلاع أن حوالي 73% يتوقعون إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً، فيما تقول نسبة من 23% إن السلطة الفلسطينية لا ترغب بذلك.
الانتخابات الرئاسية
ووتوقع المستطلعون أنه في حال ترشّح محمود عباس وإسماعيل هنيّة للانتخابات الرئاسية، فإن نسبة المشاركين في الانتخابات ستبلغ 51% فقط، ومن بين المشاركين يحصل عباس على 34% من الأصوات ويحصل هنية على 56%.
كما توقع ترشح الأسير مروان البرغوثي في حال عدم ترشح الرئيس محمود عباس للانتخابات، وبلغت نسبة اختياره كرئيس 33%، يتبعه إسماعيل هنية بنسبة 22%، ثم محمد دحلان ويحيى السنوار بنسبة 6% لكل منهما، ثم خالد مشعل ومصطفى البرغوثي بنسبة 3% لكل منهما، ثم سلام فياض بنسبة 2%، وبلغت نسبة عدم الرضا عن أداء الرئيس عباس 73%، بحسب الاستطلاع.
وأظهر الاستطلاع، أنه لو جرت انتخابات تشريعية جديدة بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006 فإن 68% يقولون بأنهم سيشاركون فيها، ومن بين هؤلاء المشاركين تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على 37%، وفتح على 32%، وتحصل كافة القوائم الأخرى التي شاركت في انتخابات عام 2006 مجتمعة على 13%، وتقول نسبة من 18% إنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.
وحول حكومة اشتية، فإن توقعات الجمهور للمستقبل لا تعكس تفاؤلاً، إذ تقول الأغلبية بما يعادل 70%، إن حكومة اشتية لن تنجح في تحقيق المصالحة وتوحيد الضفة والقطاع، وترى نسبة 63% أنها لن تنجح في إجراء الانتخابات العامة، كما أن ذات النسبة تعتقد أن حكومة اشتية لن تنجح مستقبلا في تحسين الأوضاع الاقتصادية، وأكثر من 54% يؤيدون إجراء تغييرات شاملة وتعيين حكومة جديدة.
تحرير: هالة حسون