الأخبارمحليات

شهادة تليق ببطولته .. تفاصيل لحظة استشهاد الشاب محمد خبيصة

استشهد الشاب محمد علي خبيصة مساء أمس الجمعة، برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس.

وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق، أن الشاب خبيصة “28 عامًا” وصل بحالة حرجة إلى مستشفى جامعة النجاح، بعد أن تم استهدافه بشكل مباشر من قبل جنود الاحتلال، وإصابته بالرصاص الحيّ في الرأس.

وقال الناشط عمّار البيتاوي في حديث خاص لـ “تلفزيون المدينة” إن الشاب خبيصة كان أحد المشاركين الدائمين في وحدة الإرباك الليلي، وفي المسيرات الأسبوعية، وأصيب برصاص مطاطي في الرأس سابقًا خلال مشاركته في مواجهات اندلعت على جبل صبيح. 

وعن لحظة تلقي أهل الشاب خبر استشهاده، أفاد البيتاوي بأن والده لم يكن على علم بإصابته، وكان أول المتلقين لخبر استشهاده من خلال اتصال هاتفي أخبره بإصابة محمد برصاص الاحتلال في رأسه. 

وأضاف البيتاوي لـ “تلفزيون المدينة“: “بعد تلقيه الخبر، توجّه مباشرة إلى العيادة الميدانية في البلدة، وتفاجئ بطريقة بسيارة الإسعاف بداخلها ابنه الشهيد”.  

وأشار البيتاوي إلى فعاليات احتجاجية نظمها شبان البلده عقب الإعلان عن استشهاده كان ابرزها توجّههم إلى مخزن أدوات البناء التابع لجيش الاحتلال، وإحراق جزء من الأخشاب المركونة عقب انسحاب جيش الاحتلال وحارس المخزن، متوقعًا اندلاع مواجهات ليلًا ردًا على اغتيال الشهيد خبيصة.

وقال لـ “تلفزيون المدينة” البيتاوي: “رسالتنا للجيش الاقوات الاحتلال أن أهالي البلدة لن تستسلم ولن تسلّم أراضي الجبل حتى يتم إزالة البؤرة بشكل كامل، وإعادة الأراضي إلى أصحابها، مهما كان الثمن غاليًا”. 

يُشار إلى أن الشهيد خبيصة من بيتا متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر 8 شهور. 

وفي السياق ذاته، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن 28 شابًا أصيبوا في مواجهات اندلعت مع الاحتلال في البلدة، عقب مسيرة أسبوعية تنطلق كل جمعة باتجاه جبل صبيح، تنديدًا بإقامة بؤرة استيطانية على قمته.

وشيّع مئات المواطنين جثمان الشهيد مساء أمس الجمعة في جنازة مهيبة جابت شوارع البلده باتجاه منزله. 

وردد المشاركون في الجنازة هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مطالبين بالانتقام، ووأدى المشيّعون الصلاة عليه، قبل مواراته الثرى في إحدى مقابر البلدة.

إدانة واستنكار 

من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفته بـ”عملية الإعدام الوحشي” التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وأدت إلى استشهاد الشاب محمد علي خبيصة.

كما نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد محمد خبيصة، وأكدت حماس أن خيار المقاومة بمختلف أشكالها هو “القادر على إيلام العدو وطرد الاحتلال ومستوطنيه”

وبدورها أكدت “الجبهة الشعبية” أن “الشهيد خبيصة أكد بدمائه أن شعبنا لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يقبل بوجود الاحتلال على أرضه”.

كتبت: هالة حسون

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض