قال محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، إن الأجهزة الأمنية تبذل جهودًا كبيرة لاعتقال المشتبه بهم بقتل شابين في بلدة قباطية جنوب جنين.
وشدّد الرجوب في بيانٍ صحفي اليوم الأربعاء، على أن القانون سيطبق على الجميع، وأن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في بسط سيادة القانون، والحفاظ على السلم الأهلي في البلدة.
وأكدّ أنه يتم تطبيق تعليمات الرئيس محمود عباس، ببذل كل جهد ممكن لملاحقة الخارجين على القانون وتجار السلاح.
ودعا الرجوب أهالي بلدة قباطية إلى ضبط النفس وعدم الانجرار في هذه الظروف الصعبة إلى مربع الفوضى، والاحتكام الى العقل لحل هذه القضية.
وكانت شرطة جنين أعلنت أمس، مقتلَ المواطنين عبد السلام حنايشة (48 عامًا)، ومحمد كامل حنايشة (25 عامًا)، في شجار في بلدة قباطية.
ومن جهته لفت الناطق باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، إلى أن خلافا نشب بين مواطنين، حول خلاف قديم بينهم.
وأضاف أنّ هذا الخلاف تخلله اطلاق النار، أدى لمقتل مواطنين، وحرق نحو 8 منازل، وعدد من المركبات، وعدة عمليات تخريب.
وتحرّكت قوات من الأجهزة الأمنية في ساعات مساء أمس، للسيطرة على الشجار، إضافة الى جهود عشائرية كبيرة لاحتواء الموقف، فيما لا تزال الأجهزة تنتشر في البلدة.
تجّريم الجريمة
ونوّه ارزيقات إلى أن كل افراد عائلتي المشتبه بهما في ارتكاب الجريمتين تشردوا، قائلًا:” على أي
شخص يريد أن يخطو خطوة الاعتداء أن يفكر ما جرى في قباطية وما جرى في الزعيّم قبلها”.
وأضاف: “القتل والتشريد وهدم المنازل وحرقها مشاهد لم نشاهدها إلّا في النكسة والنكبة من قِبل
الاحتلال، لكن للأسف اصبحنا نقتل انفسنا بأنفسنا ونشرد انفسنا بأنفسنا”.
وتابع : “الآن نحن على مفترق طرق أما أن نتخذ إجراءات عقابية ضد كل من يرتكب جريمة من دون أي
عطاء عشائري، أو ننزلق إلى اللاعودة”.
ودع الناطق باسم الشرطة وجهاء العشائر لصياغة ميثاق وطني يجرم كل من يرتكب الجريمة في المجتمع الفلسطيني.
خطة سحب السلاح
وبشأن خطة سحب السلاح، أوضح ارزيقات أنه بدأ بتطبيق توجيهات الرئيس بضبط السلاح، مشيرًا إلى أن
الأمن الوقائي تمكّن يوم أمس من ضبط 3 قطع في نابلس.
ولفت ارزيقات إلى أن جرائم القتل في فلسطين ارتفعت منذ بداية العام الحالي إلى 43 جريمة قتل. مقابل 25 جريمة العام الماضي وأن هذا الرقم أعاد الشعب الفلسطني الى ما قبل عام 2015، عندما
كانت الجرائم مرتفعة، على حد وصفه.
تحرير: هالة حسون