أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها بسبب الوضع في مستشفى ناصر المحاصر من جيش الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت المنظمة في منشور لها عبر حسابها بمنصة “إكس”: “قلقون للغاية إزاء الوضع في مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي قطاع غزة”، ودعت قوات الاحتلال إلى ضمان عدم تعرض جميع أفراد الطواقم الطبية والمرضى والنازحين للأذى.
وأشارت المنظمة أن جيش الاحتلال أمر جميع النازحين في مستشفى ناصر، وهو الأكبر في جنوب غزة، بإخلائها، وقال للكوادر الطبية والمرضى إنه يمكنهم البقاء بشرط إبقاء شخص واحد لكل مريض.
وذكرت أن “الناس يخشون المغادرة من المستشفى لأنهم سمعوا تقارير عن إطلاق نار على الأشخاص الذين يغادرونها”، مضيفة: “ينبغي منح أولئك الذين يريدون المغادرة الحق في الخروج الآمن”.
والأحد، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول المستشفى المحاصر من قبل قوات الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة مساء الثلاثاء استشهاد 3 مواطنين وإصابة 10 آخرين داخل مجمع ناصر الطبي برصاص قناصة الاحتلال منذ عصر اليوم نفسه.
وواصلت قوات الاحتلال حصارها لمجمع ناصر الطبي، وطالبت النازحين المتواجدين داخله بإخلائه والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية فقط، بالتزامن مع إطلاقها الرصاص تجاه كل من يتحرك في المكان، كما هدمت السور الشمالي للمجمع.
وأعدمت قوات الاحتلال شابا بعد أن اعتقلته وأجبرته على الدخول إلى مجمع ناصر الطبي وهو مكبل اليدين لإبلاغ المواطنين النازحين بإخلائه، وعند عودته أطلقت الرصاص صوبه ليرتقي شهيدا.
واستشهدت طفلة كانت تتلقى العلاج داخل المجمع بعد توقف المولدات بسبب نقص الوقود.
كما استشهد وأصيب عدد من المواطنين النازحين برصاص قناصة الاحتلال خلال مغادرتهم المجمع.
وكشف أمس عن تفاصيل جريمة “مروعة” ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أحد الشبان في خانيونس، حيث أقدم جنود الاحتلال على إجبار شاب ارتداء لباس كورونا، وقيدوا يديه، ووضعوا على رأسه علامة صفراء.
وبعد ذلك أرسلوه إلى مستشفى ناصر ليبلغ المتواجدين هناك بضرورة إخلائه ثم يعود إلى الجنود وإلا أعدموه.
من جهته، حذر الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بأن الوضع يزداد سوءا وكارثية في مجمع ناصر الطبي، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال هدمت السور الشمالي للمجمع الطبي.
وقال القدرة في تصريح صحفي: قوات الاحتلال أبلغت إدارة مجمع ناصر الطبي بإخلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية.
وأشار إلى استهداف مدارس محيطة بمجمع ناصر الطبي واشتعال النار فيها وانتقال النيران إلى مخزن الأجهزة الطبية واحتراقه بالكامل وكذلك مخزن المهمات الطبية واحترق بنسبة 80 %.
وأكد أن مياه الصرف الصحي لازالت تغمر قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي وتعيق عمل الطواقم الصحية، فيما يزداد تكدس النفايات في أقسام مجمع ناصر الطبي؛ ما ينذر بكارثة صحية من انتشار للأوبئة وكذلك تلوث جروح المرضى.
وأكد أن الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين في المجمع في دائرة الخطر الشديد، وأن الاحتلال يطلق النار على النازحين وهم خارجين ويوجد شهداء وإصابات.
وقال: لا تستطيع إدارة مجمع ناصر الطبي نقل الشهداء والموتى من المرضى إلى ثلاجة الموتى بسبب الخطر الشديد.
المصدر: سند