قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن الحكومة تتابع مجريات الحرب في أوكرانيا بشكل يومي، ويتم التواصل مع سفارتنا وجاليتنا وكوادرنا هناك للاطمئنان والوقوف على أوضاعهم.
وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة الـ149، التي عقدت اليوم الثلاثاء، بمدينة رام الله، أن المتابعة مستمرة لفلسطينيين المتواجدين في أوكرانيا والبالغ عددهم نحو 2500 مواطن، مشيرا إلى أن البعض منهم قد انتقل إلى الدول المجاورة، ويتم التعاون مع الدول الأوروبية الصديقة لتأمين سلامة وصولهم دونما معيقات، ونحن مستعدون لتقديم كل الممكن لهم في هذه الظروف الصعبة، ظروف الحرب.
وأدان رئيس الوزراء جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية الشابين عبد الله الحصري، وشادي نجم في مخيم جنين.
في سياق آخر، أعرب اشتية عن سعادته بالاحتفاء الحاشد الذي شهده الحرم القدسي الشريف والحرم الإبراهيمي، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، مؤكدا أن شعبنا المتمسك بدينه هو أيضا متمسك بأرضه وقضيته ومقدساته. هذا وقد استنكر اعتداءات الاحتلال على أهلنا المحتفلين بالمناسبة في مدينة القدس وباب العمود، مثمنا صمود أهلنا في القدس، سواء في مساجدها، أو كنائسها، أو حارتها، أو أحيائها، وفي كل مكان، وكل عام.
وقال: إن شعبنا تحت الاحتلال وبحاجة إلى حماية دولية واسرائيل دولة خارجة عن القانون ويجب تدفيعها ثمن عدوانها على شعبنا سياسيا واقتصاديا وقانونيا، مخاطبا العالم: نؤكد أن القدس فلسطينية الوجه، عاصمتنا الأبدية كانت وستبقى.
كما ثمن قرار البرلمان العربي الذي تبنى تدويل قضية الأسرى وحريتهم، مؤكدا تقديم كل الدعم والمساندة لنضال أسرانا البواسل الصامدين خلف قضبان المعتقلات، الذين يناضلون من أجل أبسط الحقوق الإنسانية.
وفي سياق منفصل، أشار إلى أن الحكومة تتابع نشاط الجمعية الاستهلاكية التعاونية للموظفين العموميين، والتي ستنطلق قريبا، مؤكدا أن مثل هذه الأفكار التعاونية مهمة للتخفيف من عبء الحياة عن كاهل الموظفين، وسنقدم لهم كل مساعدة يحتاجونها.
كما قرر اشتية اعتماد إجازة الأمومة 14 أسبوعًا، ومنح الأب إجازة مدفوعة لمدة ثلاثة أيام.
وأعلن أنه خلال الاسابيع المقبلة، سيتم اطلاق برنامج الخدمة المدنية والمجتمعية، والذي يتيح لقطاعات مختلفة من شعبنا التطوع لخدمة المجتمع، وذلك بالتعاون مع العديد من مؤسسات الأمم المتحدة والوزارات ذات العلاقة، حيث سيغطي محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة.
وأشار إلى أن الحكومة ستستكمل الحوار مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، للوصول الى فهم مشترك، ومسؤولية جماعية في القضايا المتعلقة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية لأهلنا في فلسطين.
وتابع: بدأ هذا الحوار في الخليل بحضور وزيري الاقتصاد والمالية وسنبذل كل جهد لمساندة شعبنا بالصمود والعيش بكرامة في ظل ظروف دولية وإقليمية وطنية صعبة، لكن سويا ومعا نستطيع ان نعبر كل الصعاب، نحو النصر والدولة.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء اليوم عطاءات للبنية التحتية والتجارة الإلكترونية وإزالة التعديات على أراضي الدولة في أريحا، وتقارير مالية وصحية وسياسية كما يناقش تبعات أزمة اوكرانيا على فلسطين.