الأخبار

مجزرة “ناصر” تطرح سؤالاً.. أين وكالات الأنباء الكبرى من حماية صحفييها؟

أكد رئيس اتحاد الحقوقيين الدوليين، أنور الغربي، أن الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الصحفيين في قطاع غزة، وآخرها المجزرة المروعة في مجمع ناصر الطبي التي استشهد خلالها خمسة صحفيين، تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان تهدف إلى طمس الحقيقة والتغطية على المجازر بحق المدنيين.

 

وأوضح الغربي في تصريح لـ”وكالة سند” أن ما تشهده غزة هو “أكبر مجزرة تُرتكب بحق الصحافة في العالم”، مشيراً إلى أن أكثر من 244 صحفياً استشهدوا منذ بدء العدوان، وهو رقم قياسي وغير مسبوق في التاريخ، يعكس حجم الاستهداف المنهجي والمتعمد للحركة الصحفية في فلسطين.

 

ولفت إلى أن “إسرائيل” تعتبر “أكبر سجان للصحفيين في العالم”، حيث تستمر في قتلهم، سجنهم، إرهابهم، وتدمير مقار وكالات الأنباء العالمية في غزة، مصادرة أدوات الإعلام، واستهداف سيارات البث المباشر. كما أجبرت العديد من الصحفيين على النزوح أو الخروج من القطاع، ومنعت المصابين منهم من السفر للعلاج.

وتابع الغربي أن هذه السياسات تعكس “توجهاً واضحاً لإرهاب الصحفيين وإسكات الحقيقة”، داعياً وكالات الأنباء العالمية والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة إلى اتخاذ موقف عملي وعاجل لحماية الصحفيين. وشدد على أن “إسرائيل لم تعد تستثني أحداً في استهدافاتها، بل تطال الجميع بلا استثناء”.

 

وارتقى صباح اليوم خمسة صحفيين فلسطينيين أثناء تغطيتهم مجزرة مجمع ناصر الطبي في خان يونس، في واحدة من أكثر فصول العنف ضد الإعلام ترويعاً، إذ لم تكتفِ طائرة الاحتلال الانتحارية باستهداف الطابق الرابع من المجمع، بل شنّت غارة ثانية أثناء عمليات الإنقاذ، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصًا على الأقل، بينهم 5 إعلاميين.

 

والصحفيون الذين استشهدوا هم: محمد سلامة، حسام المصري، أحمد أبو عزيز، مريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، ويعمل جميعهم مع وكالات إعلامية دولية بينها وكالة رويترز، قناة الجزيرة، شبكة NBC، وكالة أسوشيتد برس، وميدل إيست آي.

 

هؤلاء ليسوا الحادثة الأولى، بل هم ضمن 245 صحفياً فلسطينياً استشهدوا منذ بداية العدوان على غزة، في مؤشر صارخ على استمرار سياسة مكثفة تستهدف من يوثقون الحقيقة.

 

وفي ظل هذا التصعيد الممنهج، تبرز تساؤلات جدية حول دور المجتمع الدولي ووكالات الإعلام الكبرى في حماية صحفييها في غزة وضمان حرية نقل الأخبار، في ظل تحديات الاحتلال المتزايدة.

المصدر: سند

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض