الأخباراجتماعيات

ما قصة رجل الخليل المسن؟

نشرت الشرطة الفلسطينية مقطعًا مصوّرًا لمسن عثرت عليه فجر اليوم الاثنين في غرفة صغيرة جدًا في بلدة أولا، شمالي مدينة الخليل، تفتقد أدنى مقومات الحياة، قام أقاربه باحتجازه فيها،وليس أولاده كما يُشاع. 

وأظهر مقطع الفيديو المتداول علامات الهزل، والضعف الجسدي على المسنّ، نتيجة المعاملة غير اللائقة، كما ظهر بملابس متسخة بجانبه علب طعام معدنية فارغة.

وأثار تداول الفيديو من قبل أفراد الشرطة استنكارًا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن تصرف الشرطة في إظهار صورة الرجل في وضعٍ “مزريٍ” في قبو “متسخ”، يفتقر إلى أدنى معاني الإنسانية.

استنكار واسع

وقال الناشط ثائر توايهة في منشور له عبر صفحته على “الفيس بوك”، أنه “لا يجوز نشر الفيديو من الأساس، أو إظهار وجه الشخص المحتجز، ولا يجوز أيضاً اعادة نشر الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي”.

وأوضح توايهة أنه كان بإمكان رجال الشرطة الاكتفاء بنشر صور مكان الاحتجاز دون إظهار تفاصيل وجه الرجل المسّن المحتجز.

ووصف توايهة طريقة احتجاز المسن بهذا الشكل وأياً كانت ظروفه، بأمرٍ “تعجز أي كلمة عن وصفه”، كما لا يوجد أي مبرر للقيام بهذا التصرف. 

واستنكر قيام مواطنين بهجمة على أهالي بلدة بيت أولا، مشيرًا إلى أن القيام بهذا التصرف “اللإنساني”، هو تصرفٌ فردي، لا ولا يجوز تعميم الإساءة على أهل قريته. 

كما أفاد بأنه لم تثبت إدانة أي شخص بالقيام بهذا العمل حتى الآن، الأمر يجعل توجيه الاتهام لأحد اعتماداً على رواية الفيس بوك، أمرًا خاطئًا. 

من جهتها، دعت صفحة بيت أولا إلى وقف تداول المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واحترام خصوصية المسن الشخصية وعدم بث معلومات غير صحيحة من شأنها أن تضر بأهالي البلدة.

وحثّت الصفحة أصحاب مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية إلى ضرورة نشر المعلومات الصحيحة من الجهات الرسمية والتقيّد بقوانين حرية الرأي، والتعبير المعمول بها، حفاظًا على الخصوصية الشخصية لكل فرد.

كتبت: هالة حسون

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض