الأخبار

ما قصة المثل العربي “وافق شنّ طبقة”؟

عرف المثل القائل “وافق شن طبقة” منذ قديم الزمان، على إثر حكاية لرجل من العرب يدعى شنًا، كان على سفر مع رفيق له، حيث قال له في معرض السفر أتحملني أم أحملك؟، فتعجب صاحبه من السؤال غاضبًا وتجاهله.

ثم مرا بزرع فسأل شن بعض الناس “أأُكل هذا الزرع أم لم يؤكل؟”، فتعجب منه رفيقه أكثر، وبعد حين مرّا بجنازة فسأل شن أحد المشيعين “أحيّ صاحب النعش أم ميت؟”، وتعجب رفيقه للسؤال كل العجب وكتمها في نفسه.
وبعد حين، وصل شن وصاحبه إلى بلدة صاحبه، فدعاه للمبيت عنده، فمضى شن معه، وعندما وصلا، دخل الرجل إلى مكان النساء في البيت فوجد ابنته تعد الطعام واسمها طبقة، وحدثها قائلًا “ضيفنا يسأل أسئلة لا معنى لها” وقص عليها القصة.
فأوضحت له ابنته، “أتحملني أم أحملك معناه أتحدثني أم أحدثك كي ننسى تعب السير”، وأضافت “الزرع الذي أُكل يكون صاحبه قد استوفى ثمنه مقدمًا فلن يأكل منه عند الحصاد”، ثم قالت “الميت يكون حيًّاً إذا خلّف ولدًا”. 
فخرج الصاحب إلى شن معتذرًا، وقال له “سأخبرك بتفسير أسئلتك” وأخبره، فسأله شن “من أخبرك بهذا؟”، فأجابه “ابنتي طبقة”، فأعجب شنُّ بها وخطبها.

ويذكر المثل، في المناسبات التي تشير إلى تشابه بين شخصين في القول أو الفعل أو الهيئة، وأيضًا إلى الانسجام في الفكر بين شخصين، علمًا بأن القصة وردت في كتاب “الأذكياء” للجوزي.

كتبت: سمية النجار

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض