الأخباردوليمحليات

ما خفي أعظم .. المقاومة الفلسطينية تكشف خفايا الصفقة والسلاح

بثت قناة الجزيرة القطرية، مساء اليوم الأحد، تحقيقا للصحفي تامر  المسحال، يكشف فيه الجهود التي تبذلها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لتطوير أسلحتها.

وكشفت المقاومة الفلسطينية خلال تحقيق “ما خفي أعظم” الذي أعده الصحفي “تامر المسحال” عن تمكنها من تطوير وتصنيع صواريخ ذات قدرات تدميرية عالية، من خلال إعادة تدوير القذائف التي أطلقها الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة عام 2014 ولم تنفجر.

وقد شرح خبراء في وحدات الهندسة والتصنيع في كتائب القسام كيفية جمع هذه المخلفات من مواقع مختلفة في القطاع
بإشراف مختصين وإعادة تصنيعها في ورش تصنيع الأسلحة التابعة للمقاومة.

وكشف القسام أنه في شهر أيار 2019، أطلقت الكتائب 78 صاروخاً في دقيقة واحدة وبوقت متزامن من التي أعيد تصنيعها من القذائف الإسرائيلية في قصف مدينة عسقلان، أسفرت عن تدمير واسع في المباني.

الكنز الثمين

وأعلنت المقاومة في التحقيق  للمرة الأولى عن “كنز” وجدته في بحر غزة، حيث أظهرت لقطات تنشر لأول مرة
لوحدة الضفادع البشرية عند عثورها على سفينتين حربيتين، تعودان للبحرية البريطانية غرقتا قبالة شواطئ قطاع غزة، في الحرب العالمية الأولى.

وأشار قادة في وحدات التصنيع والهندسة بالمقاومة أن لجنة خاصة قامت بالإشراف على نقل القذائف التي تم العثور عليها داخل
السفينتين، في عملية أمنية وعسكرية معقدة، لتشكل هذه الذخائر إمداداً كبيراً للمقاومة.

وأظهر التحقيق لقطات من داخل ورشة تصنيع تابعة للقسام، تظهر جهود المقاومين في إعادة تدوير هذه القذائف، لاستخدامها
مرة أخرى في تصنيع الصواريخ.

وفي ذات السياق، كشف التحقيق عن تحالفات بين دول عربية والاحتلال الإسرائيلي لقطع خطوط الإمداد عن المقاومة.

حيث تم استعراض الإجراءات المصرية على المنطقة الحدودية لتدمير أنفاق المقاومة بالإضافة إلى بناء جدران أمنية عازلة لمنع
المقاومة من إدخال السلاح.

وأشار التحقيق للتحالف الإماراتي ودوره في تضييق الخناق على المقاومة، حيث تم الكشف عن محادثات مسربة من البريد
الإلكتروني للسفير الإماراتي في الولايات المتحدة “يوسف العتيبة” مع قائد نظام القبة الحديدية عوزي روبين، حول قدرة النظام
على التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية.

قنوات حوار جديدة

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  إسماعيل هنية أن “في جعبة المقاومة ما سيفاجئ الاحتلال، ويسر المحبين وأبناء
شعبنا”.

وقال إن “الإدارة الأمريكية طلبت قبل شهور عقد اجتماع مع قيادة حماس، وهو ما رفضته الحركة”

مشيرا أن حركة حماس رفضت الاجتماع لأنها متيقنة أن الهدف من اللقاء هو تنفيذ صفقة القرن، وطلب سحب سلاح المقاومة،
وإنشاء دولة فلسطينية في قطاع غزة لوحده”.

وأضاف أنه في حرب 2009 وصل تهديد إسرائيلي عبر أحد الوسطاء أن على حركة حماس إيقاف المقاومة لمدة 15 سنة،
وإغلاق كل الأنفاق.

بالإضافة أن تلتزم فصائل المقاومة بعدم القيام بأي أعمال ضد الاحتلال، وبعد رفض المقاومة الموافقة على هذه الشروط، وبعد
وقف الحرب كان هناك اتفاق أمريكي إسرائيلي، لحصار غزة “من أعالي البحار”.

وأشار هنية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تشكيل تحالف في المنطقة يضم دولاً عربية، تكون إسرائيل ضمنه،
وتصبح المقاومة الفلسطينية هي العدوة لهذه الدول.

مضيفا أن أحد الأهداف الإستراتيجية للاحتلال ومن يقف خلفه، هو نزع سلاح المقاومة.

تحرير: بيسان الخاروف

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض