الأخبار

ماهر يونس يعانق الحرية

عانق عميد الأسرى المناضل ماهر يونس، الحرية، بعد 4 عقود من الأسر في سجون الاحتلال.

وأكد نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال أفرجت عن يونس، وتوجه إلى منزل العائلة في بلدة عارة، وسط تحذيرات سلطات الاحتلال من رفع العلم الفلسطيني وعمل خيمة لاستقباله أو الاحتفال بخروجه من السجون.

وأمس الأربعاء، نقلت إدارة سجون الاحتلال عميد الأسرى من سجن النقب إلى معتقل “أوهالي كيدار” في بئر السبع.

واعتقل يونس في الـ18 من كانون الثاني/ يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة “فتح”، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد 4 سنوات من تحرره.

وتعرض يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وبعد شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال حُكماً عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ40 عاماً، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008، علماً أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

ولد يونس في الــ6 من كانون الثاني/ يناير 1958، في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وله 5 شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية..

وبعث يونس رسالة للفلسطينيين قبيل الإفراج عنه بيومين، قال فيها: “تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرا بينكم، بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوق لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سويا حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا لا زلت حياً، وقادراً أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد”.
وأضاف: “أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريبا جميعا أحرارا…”.

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض