كيف تواجه الإعلام الإسرائيلي في الفضاء الرقمي؟
قال المختص في الشأن الإسرائيلي توفيق أبو شومر، إن الإذاعة والتلفزيون يؤثران في سياسة الاحتلال، موضحًا أن الإعلام الرقمي هو البؤرة التي يركز عليها الإسرائيليون اليوم.
جاء ذلك خلال ورشة عمل اليوم الأربعاء، نظمها قسم الإعلام في الجامعة الإسلامية بغزة، ناقشت سبل مواجهة الإعلام الإسرائيلي في الفضاء الرقمي.
وشدد “شومر”، على ضرورة مطالعة طلبة الإعلام لكتب تاريخ الإعلام الإسرائيلي.
ونوه إلى أن الإعلام الاسرائيلي مراقب أمنيًّا بأجهزة رقابة مشددة تتبع للحكومة الإسرائيلية.
من جانبه، أوضح المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، أن الإعلام الإسرائيلي ما زال ضعيفًا في التوجيه الداخلي والخارجي، مُردفًا أن الدراسات أثبتت فشل الاعلام الرقمي الإسرائيلي خلال معركة “سيف القدس” ولم يستطع السيطرة على جمهوره.
ولفت “بشارات” إلى أن المجريات السياسية بعد معركة سيف القدس أكدت أن الجمهور الإسرائيلي أصبح مقتنعًا بأن الهدوء النسبي مع غزة هو بحد ذاته انتصار.
“تدوير الأخبار”
بدوره، اعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي مؤمن مقداد، أن انتقاء المترجمين عن الإعلام العبري للأخبار هو “أمر معقّد” ويتطلب التحري الدقيق.
ولفت إلى أن هناك أخطاء يتداولها بعض النشطاء ووسائل الإعلام أبرزها عدم التفريق بين التصريح والتحليل والرأي الشخصي للكتّاب في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وشدد “مقداد” على أن الإعلاميين الفلسطينيين لا زالوا يواجهون مشكلة في النقل من الإعلام الإسرائيلي وتدوير الاخبار، ونوعيتها وأهميتها بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، مُشيرًا إلى أن بعض الأخبار التي يتداولها النشطاء تحمل الطابع الخاص بالمجتمع الإسرائيلي، ولا تهم الشارع الفلسطيني.
من جهته، طالب المحلل السياسي مصطفى الصواف، النشطاء بعدم التسرع في النقل عن الإعلام الإسرائيلي وتحري الدقة، مؤكدًا أن هناك أزمة ثقة بين الإعلام الاسرائيلي وجمهوره، مما يدفعه لنشر بعض الأخبار المضللة وسط الحقائق كمن “يدس السم في العسل”.
وبيّن أن النقل عن الإعلام الإسرائيلي ليس عيبًا، مضيفًا: “يجب علينا أن نعرف ماذا ننقل، فالإعلام الإسرائيلي هو إعلام موجّه ودائمًا يخدم رواية الاحتلال”.
ونبّه “الصواف” إلى ضرورة عدم التعامل مع الصفحات الرقمية للاحتلال سواء كان إيجابًا أو سلبًا، مُردفًا “أنه لا يوجد مصدر إسرائيلي موثوق”.
المصدر:وكالة سند الإخبارية