الأخبار

إسرائيليون خلال تغطيتهم لكأس العالم في قطر: “العرب لا يحبوننا ولا يريدوننا”

تصدّر عنوان “مونديال الكراهية” الصفحة الأولى لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في ظل رفض الجماهير العربية للتطبيع مع الاحتلال منذ بدء مباريات كأس العالم.

وأوضحت “يديعوت” في تقريرها: “في الشارع يلاحقنا فلسطينيون، إيرانيون، قطريون، أردنيون، مغاربة، سوريون، لبنانيون، مصريون، بنظرات مليئة بالكراهية. في البداية عرّفنا على أنفسنا بأننا صحافيون من “إسرائيل”، ولكن بعد ما واجهناه، عرّفنا على أنفسنا بأننا صحافيون من الإكوادور”.

وقالا مراسلا صحيفة “يديعوت أحرنوت” في قطر، في تقريرهما المشترك: “أدركنا في قطر مدى كراهية إسرائيل في العالم العربي، كأس العالم تجربة ضخمة، والعداء للإسرائيليين في الشوارع أوصلنا إلى استنتاج مفاده أن كراهية “إسرائيل” متغلغلة في صفوف الناس.

وأضافا: “بعد عشرة أيام في الدوحة، من المستحيل عدم اطلاعكم على ما نمر به هنا؛ نشعر بالكراهية، وأننا محاطون بروح العداء، وأنه غير مرغوب بننا”، لافتين إلى ردة فعل مواطن قطري بعد أن عرف هويتهما: قطري ودود سألنا عن هويتنا، وأجبنا بأننا من “إسرائيل”، فقال: “أودُّ أن أقول لكم مرحبًا. لكن حقًّا غير مرحّب بكم هنا”.

فيما اختارت صحيفة “يسرائيل هيوم” عنوان “كأس العالم في قطر مرآة للإسرائيليين .. إنهم لا يحبوننا ولا يريدوننا”.

وأشارت إلى أن كأس العالم في قطر وضع الإسرائيليين أمام حقيقة مؤلمة للغاية، بعد أن جرّب الإسرائيليون الرفض والتجاهل والكراهية وعدم قبولهم في بلد عربي مسلم.

وأضافت: “أن كل من يزعم أن سكان دول الخليج ليس لديهم عداء تجاه “إسرائيل” فإنه يخدع نفسه، لقد سافر مراسلو الأخبار في المحطات الإسرائيلية بحماسة إلى قطر، نصبوا الكاميرات وانتظروا قدوم العديد من العرب المقيمين في الخليج والدول العربية الأخرى لكيل المديح لـ “إسرائيل”، لكن سرعان ما وجدوا أنفسهم يتعرضون للازدراء والتجاهل والاستهزاء”.

“صفعة على الوجه”

وتحت عنوان “صفعة على الوجه”، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم”: “حقًّا إنها صفعة مدوية على الوجه لمن يظن أن السلام في متناول اليد، وأن التطبيع مع الدول العربية ليس سوى مسألة وقت، إن سلوك المواطن العربي المعادي تجاه “إسرائيل” يشير إلى عداء يزيد عمره عن 70 عامًا، ويشير أيضًا إلى أن أصل المشكلة ما يزال حيًا”.

وأعرب موفد هيئة البث الرسمي الإسرائيلية “تلفزيون – إذاعة” عن اعتقاده بأن مونديال قطر ليس مجرد فعالية رياضية عالمية، وقال إنه أيضًا مناسبة عربية لتجديد الالتزام الشعبي بالقضية الفلسطينية.

واستضافت القناة 12 الإسرائيلية في نشرتها الرئيسة، مراسل التلفزيون الإسرائيلي الرسمي للحديث عن تجربته في الدوحة.

وقال المراسل: “في الصباح ركبنا سيارة أجرة، واكتشف السائق أننا من إسرائيل، لم يعجبه ذلك، توقّف في مكان ما، وقال إنه غير مستعد لأخذ المال منّا لأننا نقتل إخوته، وقمنا بتغيير سيارة الأجرة ثم وصلنا إلى مطعم على الشاطئ، لالتقاط صور للأشخاص الموجودين على الشاطئ، وقد طلب مالك المطعم هويتنا ثم اكتشف أننا من “إسرائيل”، فأحضر لنا حرّاس الأمن لطردنا، وقبل ذلك أخد مني الهاتف الخلوي وطلب حذف كل ما صورته هناك، وشعرت بإنني مُهدد”.

وأكد أن كراهية الإسرائيليين لا تقتصر على القطريين من أصل فلسطيني، بل هي شعور يتشاركه العرب في المونديال الذي لا يعتبرونه مجرد فعالية رياضية بل مناسبة لإظهار التآخي بين الدول العربية، قائلًا: “الجميع يحتفل بأي هدف يسجله فريق دولة عربية وكأن من سجّله منتخب بلاده، وأيضًا رغم أن فلسطين ليس لديها منتخب يشارك في المونديال فإن الجميع يعربون عن دعمهم للفلسطينيين”.

تحرير: هالة حسون

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض