قبيل زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة، من المقرر أن يعقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، اجتماعا حاسما لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ولا سيما ما يتعلق بالمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب ما كُشف مساء الثلاثاء في النشرة المركزية للقناة 13 العبرية، سيعرض الجيش خلال الاجتماع خطتين لسيناريوهين محتملين: الأول، الاستمرار في مسار خطة ترامب، والثاني، استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يزور نتنياهو الولايات المتحدة بعد أقل من أسبوعين، حيث سيلتقي في مدينة ميامي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتترقب عدة ملفات ساخنة، من بينها غزة ولبنان وإيران، مخرجات هذه الزيارة، لمعرفة الاتجاه الذي ستسلكه التطورات الإقليمية في المرحلة المقبلة.
وقبيل توجهه إلى الولايات المتحدة، طُلب من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة إعداد بدائل للخطوات المقبلة في غزة، سواء اتجهت الحكومة إلى تجديد القتال، أو إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب، كما أعلن الرئيس الأميركي خلال الأسبوعين الماضيين.
ومن المنتظر أن تعرض المؤسسة الأمنية أمام نتنياهو خيارات عملياتية للاستعداد لاستئناف القتال، في حال قررت الحكومة هذا المسار، لا سيما إذا لم تُمنح الثقة للقوة متعددة الجنسيات في ما يتعلق بتجريد حركة حماس من سلاحها. وفي المقابل، ستُعد أيضًا خطة لتنفيذ خطوات من خطة ترامب، تشمل فتح معبر رفح بشكل كامل، والبدء بإعادة إعمار القطاع، عبر إدخال جهات دولية مختصة بإزالة الذخائر غير المنفجرة والانطلاق فعليًا في عملية إعادة الإعمار.
وفي السياق، تطرق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أول من أمس في البيت الأبيض، إلى اغتيال القيادي في حركة حماس رائد سعد، الذي قُتل في غارة جوية على مدينة غزة يوم السبت الماضي. وردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت وقف إطلاق النار، قال ترامب إن «الموضوع قيد الفحص».
وفي نهاية الأسبوع، قال ترامب: «نحن نعمل بجد شديد على غزة. هناك سلام حقيقي في الشرق الأوسط، وهناك 59 دولة تدعم ذلك، إضافة إلى دول أخرى ترغب في الانضمام والتعامل مع حماس».
كما أشار ترامب، الأسبوع الماضي، إلى ما وصفه بـ«مجلس السلام العالمي» الذي يُفترض أن يتولى إدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، معلنا أنه سيكشف عن أعضائه مطلع عام 2026. وأضاف: «سيكون مجلس السلام أحد أعظم المجالس على الإطلاق، فجميع القادة الكبار يريدون أن يكونوا جزءًا منه، وسيضم أبرز رؤساء الدول وأشخاصًا يعرفون جيدًا ما يفعلون».
وعلى خلفية الاستعدادات لزيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، أفادت القناة 13 بأن الرئيس الأميركي يمارس ضغوطا لعقد لقاء ثلاثي يضم نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ونقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن إسرائيل توافق على عقد هذا اللقاء، متوقعا أن يركز بشكل أساسي على التقدم نحو المرحلة التالية من الاتفاق في غزة، إضافة إلى بحث التطورات المتعلقة بالملف الإيراني.