محطات من حياة وزير الأسرى السابق وصفي قبها
توفي وزير الأسرى الأسبق وصفي قبها ظهر اليوم الخميس، إثر إصابته بمضاعفات فيروس كـ ـورونا، وتدهور حالته الصحية لعدة أسابيع، عن عمر يناهز 62 عامًا.
فيما وصفت حركة “حماس”، في بيان لها، الوزير قبها بـ “الشخصية الوطنية”، قائلة: ” خط القائد قبها “أبو أسامة” في حياته مسيرة طويلة من العمل والجهاد في سبيل الله، ونفتقد اليوم شخصية وطنية بامتياز، قضت سنوات طوالًا في سجون الاحتلال”.
وأضافت: “كان داعيًا إلى الوحدة وتلاحم شعبنا في مواجهة العدو الصهيوني، وكان وصفي قبها نموذجًا مشرفًا في الإرادة والعزيمة، والتفاني من أجل فلسطين، وقضاياها الوطنية، كما ظل صوتًا عاليًا للضفة يشحذ النفوس ويحيي الهمم”.
وتابعت: “نتوجه بالتعزية لعائلة الفقيد وأبنائه وأهالي محافظة جنين، التي تفتقد أبا أسامة رجل الميادين، ونصير الأسرى، الذي عرفته كل مدن فلسطين دفاعًا عن قضيتهم ونصرة لمظلوميتهم”.
وصفي قبها
شغل وصفي قبها منصب وزير الأسرى في الحكومة التي شكلتها حركة “حماس”، عقب فوزها في الانتخابات التشريعية، عام 2006.
وأمضى قبها أكثر من 14 عامًا في سجون الاحتلال، في عدة اعتقالات كانت أغلبها اعتقال إداري، رغم إصابته بعدة أمراض مزمنة من بينها الضغط، والسكري، كما اعتقل الاحتلال شقيقه الطبيب أمجد قبها لمدة 18 عاماً.
عُرف عن قبها مشاركته الدائمة لعائلات الأسرى، في مناسباتها الاجتماعية، وفي الوقفات والمسيرات التضامنية والداعمة لنضال الحركة الأسيرة ضد قمع إدارة سجون الاحتلال.
لم تتوقف معاناة قبها على الاعتقالات المتكررة، في عام 2010 قرر المستشار القضائي في دولة الاحتلال إبعاده عن قريته برطعة إلى مدينة جنين، وأجبر على إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على والدته التي توفيت بعيداً عنه، قرب حاجز الاحتلال الذي يغلق مدخل القرية.
قبها حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1984، ودبلوم عالي مكثف في إدارة مصادر المياه، والعديد من الدورات في المحاسبة والكمبيوتر، وفحص جودة المياه، وتصميم الشبكات، وإدارة المشاريع.
تحرير: هالة حسون