الأخباردولي

صوت | “أكلنا السمك يمّا” .. فلسطيني يستنجد بوالدته لحظة غرق قارب للمهاجرين بالقرب من اليونان

لقي أكثر من 20 شخصًا مصرعهم، بعد انقلاب قارب يقلّ مهاجرين في بحر إيجه الواصل بين دولتي اليونان وتركيا، من بينهم فلسطينيين من قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية أن الحادثة وقعت الساعة 10 من مساء يوم الجمعة، بعد أن استقلّ مهاجرين قاربًا من منطقة بودرم التركية بإتجاه الأراضي اليونانية، من بينهم 11 فلسطينيًا من قطاع غزة.

وأعلنت قوات خفر السواحل التركية عن عثور 8 فلسطينيين ناجيين وتم نقلهم إلى حجز “بودرم” في تركيا، فيما لا تزال عمليات البحث جارية للعثور عن المفقودين الثلاث.  
وتتضارب الأنباء حول مصير الفلسطينيين المفقودين بين غرقهم لحظة انقلاب القارب، أو وصولهم إلى الأراضي اليونانية.

مصير مجهول 

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، إن ثمانية مواطنين فلسطينيين ممن كانوا على متن الزورق الذي غرق في بحر ايجه، بخير، ونقلوا إلى مراكز إيواء تابعة لإدارة الهجرة التركية.

وأوضحت الخارجية ومن خلال سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية في بيان صحفي، أن 11 فلسطينيًا كانوا على متن القارب، إلى جانب عدد من المهاجرين من تركيا إلى اليونان

وأفادت بأنه تم التأكد من إنقاذ ثمانية فلسطينيين، باستثناء ثلاثة آخرين جار التأكد من وجودهم لدى الجانب التركي أو اليوناني.

وشكر سفير فلسطين في تركيا فائد مصطفى، السلطات التركية التي باشرت بعمليات الانقاذ والايواء لمن كانوا على متن القارب، مناشدا مواطنينا بتجنب اللجوء الى هذه الطريقة في الهجرة نظراً للمخاطر الكبيرة على حياتهم.

أكلنا السمك يا أمي” 

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة انقلاب القارب المليئ بالركاب، وغرقه في بحر إيجه، وتدافع الركاب فوق بعضهم البعض وسط البحر.

كما أظهر الفيديو تعليق صوتي لأحد الناجين يبكي ويقول موجهًا حديثه لأمه: “ساعتين واحنا في البحر حتى وصلت الشرطة وانقذتنا، أكلنا السمك يا امي أكلنا السمك”.

وأثارت حادثة الغرق غضبًا واسعًا، فيما طالب العديد الإسراع في عمليات البحث عن المفقودين الثلاثة الذين حاولوا الهجرة عبر القارب، معتبرين أن الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد دفعتهم للجوء إلى هذا الخيار الخطر، بحسب تعبيرهم.

وقال الناشط عايش أبو سعدة في منشور له “على الفيس بوك”: “غرق قارب في البحر يقل شباب فلسطينيين من قطاع غزة حاولوا الهرب من تركيا لليونان، هو فقدان الأمل والمستقبل بغزة دفع عدد كبير من الشباب لركوب أمواج الموت طلباً للهجرة غير الشرعية”.

وأضاف: “بسبب سنوات طويلة من العدوان والحصار الصهيوني والانقسام في القطاع، أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وتزايد معدلات البطالة وخصوصاً بين آلاف الشباب والخريجين مما أدى إلى فقدانهم الأمل، والرغبة في محاولة البحث عن طوق نجاة لهم في الخارج من هذا الوضع الكارثي وللبحث عن حياة أفضل”.

كتبت: هالة حسون

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض