استُخدم الحمام البارد لعدة قرون كعلاج للكثير من الأمراض، وذلك للاستفادة من ميل الجسم للتكيف مع الظروف القاسية، لتصبح أجسامنا أكثر مقاومة للإجهاد.
وبالرغم من أن الاستحمام البارد لا يُعد مصدراً رئيساً للعلاج، إلا أن له فوائد كثيرة، إقرأها:
يُحسن الدورة الدموية
عندما يغمر الجسم بماء درجة حرارته أقل من درجة حرارة الجسم الطبيعية، يعمل الجسم بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية. وعندما تُؤخذ الدشات الباردة بانتظام، تجعل الدورة الدموية أكثر كفائة.ويقول بعض الأشخاص أن بشرتهم تبد أفضل نتيجة للاستحمام البارد، ربما بسبب دوارن الدم بشكل أفضل.
نرى كثير من الرياضيين يستخدمون الماء البارد للشفاء من الإصابات، وذلك لأن الجليد يهدم الالتهاب عندما تُصاب العضلات. إذ إن الجليد يخفّض درجة حرارة المنطقة المصابة، وبالتالي يُسرع الدم الأكثر دفئاً والأكسجين للوصول لتلك المنظقة. وبالتالي يسرع من وقت الإنعاش.
وقد يستفيد بعض الأشخاص من الاستحمام بالماء البارد كوسيلة لمساعدة دمائهم على التحرك عبر الجسم بسرعة أكبر. كالأشخاص الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري.
يُساعد في محاربة الأمراض الشائعة
تعرّض الجسم للماء البارد يشكل صدمة في مجرى الدم، وهذه الصدمة تحفز كريات الدم البيضاء والتي تساعد على مكافحة العدوى في الجسم، وبالتالي مقاومة الأمراض الشائعة، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
إحدى الدراسات أشارت إلى أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يجعل الجسم أكثر مقاومة لأنواع معينة من السرطان. ويمكن للأشخاص الذين يستعدون لإجراء عملية جراحية أو غيرها من علاج الأمراض التي قد تؤدي لانخفاض المناعة،الاستعداد لهذه العلاجات بأخذ حمام بارد.
يرفع نسبة هرمون السعادة “الأندروفين”
تبين أن الاستحمام البارد لمدة تصل إلى 5 دقائق ، مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا ، يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، يمكن للحمام البارد العمل كعلاج كهربائي لطيف، وذلك لأن الماء البارد يرسل العديد مع النبضات الكهربائية إلى العقل. فيُهز النظام لزيادة اليقظة ومستويات الطاقة. وأيضاً يُطلق هرمونات الأندروفين “هرمونات السعادة” وهذا التأثير يؤدي لمشاعر الوفاه والتفاؤل.
ترجمة وتحرير: هالة الخطيب.
المصدر: healthline
