دعمًا للفلاح على سفح جبله، انطلقت فعالية “فزعة الزيتون” السنوية من جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس، والذي ارتقى على قمته 8شبان ثأرًا لتربته، واحتجاجًا على قرار الاحتلال بإقامة مستوطنة عليه.
“الفزعة أو المعونة”، كما سمّاها النشطاء، انطلقت بتنظيم من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ونشطاء اللجان الشعبية واللجنة التنسيقية، وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية والشعبية والنشطاء في لجان المقاومة الشعبية ومجموعات شبابية فاعلة، في ظل استمرار اعتداءات المستوطنين الهمجية على المزارعين، وحرقهم الأشجار واقتلاعها وتسميمها وسرقة المحاصيل.
وجاءت المبادرة رفضًا لقرار دولة الاحتلال المتمثل يضرورة تنسيق الأهالي من خلال الارتباط الفلسطيني مع الارتباط “الإسرائيلي” كي يتمكنوا من الذهاب إلى كرومهم وتحديداً في المنطقة القريبة من ساحات المواجهة اليومية.
وقال نائب رئيس بلدة بيتا موسى حمايل، لـ”القدس العربي” إن موسم الزيتون يحل على البلدة هذا العام مختلفاً عن الأعوام السابقة، إنه موسم محفوف بالمخاطر من اعتداءات المستوطنين.
ويتابع: «”يمكن أن نضيف إلى ذلك أنه “موسم متحدًّ” لكل ترتيبات الاحتلال التي يتحكم بممارساتنا اليومية المختلفة، ومنها قطف الزيتون”.
ويؤكد حمايل: “إنها لمفارقة أن تقوم البلدة التي قدمت خلال الشهور الماضية 8 شهداء وأكثر من 4 آلاف جريح بالانصياع لإجراءات الارتباط الإسرائيلي الذي يطالبنا بقبول إجراءات تنسيق وصول المزارعين لحقولهم، نحن نقول إننا سنصل لحقولنا رغماً عن الاحتلال، وهذه رسالتنا في هذا الصباح”.
وإلى جانب جبل صبيح وبلدة بيتا، تستهدف الأنشطة المركزية للحملة مناطق أخرى مثل سلفيت وجنين ورام الله والخليل وبيت لحم؛ في إطار دعم صمود المزارعين ومساعدتهم على إنجاز الموسم.
منسق الحملة في بيتا، ومدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الشمال مراد اشتيوي، قال «لن نترك المواطن وحده في مواجهة التغول الاستعماري؛ خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات والاعتداءات التي تركزت غالبيتها في شمال الضفة تحديداً جنوب نابلس وسلفيت؛ والمتمثلة بحرق الأشجار واقتلاعها وتسميمها وسرقة المحاصيل وترويع المزارعين والاعتداء عليهم».
وبين اشتيوي لـ”القدس العربي” أن الحملة ستستمر حتى انتهاء موسم قطاف الزيتون، وستكون هناك فعاليات أخرى مساندة للفعاليات المركزية.
كتبت: سمية النجار
المصدر: وكالات محلية