الأخبار

شهادات حيّه.. كيف وصف رفقاء الشهيد “صدام حسين” لحظة استشهاده؟

ترجّل الفارس صدّام حسين بني عودة، وارتقت روحه إلى فضاء سماء واسعة، حيث الرحمة إلهية سرمدية. وتعالت هتافات غضب ممزوجة بفخر الشهادة.

ولطالما ردد بني عودة عبارة “لا تمت قبل أن تكون ندا”، وتحظى صفحته في “فيس بوك” ومركبته التي يقتنيها، بنصيب من هذه العبارة، التي تعكس أسمى ملامح الندّية والتضحية المتجذرتان في أعماق الشاب المقاوم الثائر.

وفي صباح استثنائي لبلدة طمون الواقعة في المنطقة الجنوبية لمدينة طوباس، ارتقى فيها ابن البلدة بني عودة شهيدًا، بعد إطلاق الرصاص بشكل مباشر ومتعمد عليه، لتخترق رصاصة حية كتفه الأيسر وتستقر في رئته اليسرى، مطفئة زهرة شبابه العشريني.

وغابت شمس العائلة قبل شروقها، بعد أن تلقت اتصالاً هاتفيًا في تمام الساعة الخامسة فجرًا، أخبرهم بوجود شهيد في المستشفى التركي الحكومي في طوباس، يحمل اسم صدام حسين بني عودة.

 عزام بني عودة، شقيق الشهيد يقول لـ”وفا” “حين وصلنا المستشفى رأينا أخانا وقد نال الشهادة”.

وفي موقع الحدث، رافق الشهيد بعض الشبان، حسين غسان واحدهم، وهو ممن شهدوا لحظة الشهادة،  يقول لـ”وفا” إن بني عودة ركن مركبته جانبًا بالقرب من آليات الاحتلال، وترجل منها، ليسقط أرضًا على الفور، وندرك أنه استشهد”. 

ويضيف شاب آخر  “رفض التصريح باسمه”، ممن كانوا برفقة الشهيد، أن جنود الاحتلال بدأوا بتوجيه أضواء الليزر قبل ترجل بني عودة من المركبة، موضحًا أن الرصاصة باغتته قبل أن يلتقط نفسًا خارج مركبته، وقتلته على الفور”.

ويتابع الشاب في سردٍ تفصيلي “نقلناه بمركبة تكسي كانت قريبة من المكان، لكنه كان قد استشهد، وفق ما أثبتته المصادر الطبية، بعد أن باءت كل محاولات إنعاشه بالفشل، واصفةً ما حدث بالقتل المتعمد”.

في السياق، ذكر مواطنون من بلدة طمون أن بني عودة كان حاضرًا في كل المواجهات التي كانت تندلع في طمون وطوباس.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء مدينة طوباس، لاعتقال شابين من المدينة وهما أيسر مسلماني، وحمزة دراغمة.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن بني عودة، استشهد في عملية إطلاق نار متبادلة، لكن شهود العيان نفوا إفادتها، موضحين أن ما جرى كان محض إعدام متعمد.

وفور انتشار الخبر، نعت الفصائل، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الشهيد بني عوده، معربين عن فخرهم به.

وشارك مئات المواطنين في موكب جنائزي مهيب في وداع الشهيد ورددوا هتافات وطنية وأخرى منددة بجرائم الاحتلال.

وتصاعدت دعوات شبابية في طوباس وطمون مطالبة بإضراب شامل يعم المكانين؛ إكرامًا للشهيد، فيما انطلقت مسيرات غاضبة تنديدًا بإعدامه.

كتبت:سمية النجار

المصدر: وكالة وفا

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض