الأخبار

شاهد | “علاء يمّه”.. أم تتشبث بقبر ابنها خشية أن ينبشه الاحتلال

By هالة حسون

October 26, 2021

“علاء يمّه.. اتركوني مش رح أقوم”، هكذا صاحت أم مقدسية وهي تتشبث بقبر ابنها علاء النبابتة المهدّد بالتجريف في المقبرة اليوسفية، في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نحو واسع مشهد الأم وهي تحتضن قبر ابنها خلال محاولات عناصر من شرطة الاحتلال سحبها بالقوة، وهي تصيح “مش رح أقوم”، وتنادي باسم ابنها المتوفى قبل 4 سنوات. 

وكانت الأم وصلت المقبرة التي ينفذ فيها الاحتلال عمليات تجريف واسعة لقبور المقدسيين، بقصد قراءة الفاتحة لروحه وتفقّد قبره. 

وقالت إن عناصر من شرطة الاحتلال اعتدوا عليها وحاولوا منعها من الدخول، إلا أنها دخلت رغما عنهم.

وأضافت الأم: “كل يوم آتي إلى هنا للاطمئنان على قبر ابني علاء؛ بسبب عمليات التجريف والنبش التي يمارسها الاحتلال في المقبرة، ولن أسمح لهم بجرفه ولو على جثتي”.

وكانت قوات كبيرة ممن تسمّى طواقم “سلطة الطبيعة” التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، اقتحمت صباح أمس “مقبرة اليوسفية”، وشرعت بنصب قضبان حديدية حولها، بعد أحداث تجريف ونبش واسعة شهدتها المقبرة مؤخرًا، أدت إلى انكشاف قبور عدد من الشهداء والموتى المدفونين فيها، مما أثار غضبًا مقدسيًا واسعًا.

تحطيم الأضرحة 

وحذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من استمرار سلطات الاحتلال الاعتداء على المقابر الإسلامية في مدينة القدس، وما قد ينجم عنه من عواقب خطيرة.

وقالت الهيئة في بيانٍ صحفي وصل لـ “تلفزيون المدينة” نسخة منه اليوم الثلاثاء، إن قيام جرافات الاحتلال بتجريف وتحطيم الأضرحة في المقبرة اليوسفية يشكل عملًا إجراميًا يتنافى مع جميع المبادئ والقيم الإنسانية.

وأضافت أن هذه الهجمة الجديدة على مقابر القدس تشكل حلقة في سلسلة حلقات الاستهداف المتعمّد والمبيّت للمقابر الإسلامية في القدس الغربية ومدينة يافا، وهو مشروع صهيوني يستهدف طمس الهوية الفلسطينية واقتلاع كل ما هو عربي.

وشددت على أن سلطات الاحتلال أصبحت تخوض حربًا مكشوفة ضد كل مكونات مدينة القدس، وبدعم من كافة أركان المؤسسة الإسرائيلية، وعلى وجه الخصوص الجهاز القضائي الذي أصبح أداة بيد سلطات الاحتلال لاستهداف المقدسيين احياء وأمواتاً.

ودعت الهيئة الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها من عدوان أصبح يشكل خطرًا على هويتها العربية الإسلامية، كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والانسانية والأخلاقية والقيام بإجراءات فعالة في كبح جماح العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس.

تحرير: هالة حسون