قالت سلطة جودة البيئة في بيان مقتضب ضدر عنها اليوم السبت، إنها تتابع الحرائق الناجمة في مصانع جيشوري
الإسرائيلية المقامة على أراضي غرب طولكرم.
وقالت إن طواقمها في محافظة طولكرم توجهت في ساعات مساء أمس إلى المناطق القريبة من المصانع لمتابعة الآثار
السلبية البيئية الناجمة عن هذه الحرائق المتعمدة للنفايات في داخل المصانع.
وأشارت سلطة البيئة أنها ستعد تقريراً مفصلاً عما يجري في هذه المصانع والآثار الناجمة عنها وتقدمها للمقرر الخاص لحقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإلى أمانة اتفاقية بازل الدولية بشأن التحكم في النفايات الخطرة ونقلها.
وشددت سلطة جودة البيئة على تحمل حكومة الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن إستمرار وجود المصانع غير الشرعية.
على أراضي دولة فلسطين والتي تشكل خطراً على بيئة وصحة الإنسان مطالبة باغلاقها وإزالتها.
وأكدت بأن لديها دراسة تقييم أثر بيئي وصحي تم إعدادها للمنطقة الصناعية ” جيشوري” تظهر مدى الأثر السلبي لها على المجتمع المحلي.
حيث شملت الدراسة فحص لمصادر المياه والتربة وجودة الهواء وفحص الآثار المتعلقة بالتنوع الحيوي وفحص الدم وحليب الأمهات من المنطقة القريبة من المصانع.
يذكر أن مصانع المنطقة الصناعية الاسرائيلية “جيشوري” تقع في الجزء الغربي من محافظة طولكرم.
وتم نقل مصنع جيشوري إلى أراضي مدينة طولكرم عام 1983م وهو يعتبر أول مصنع أقيم في أرض الأوقاف الاسلامية غرب المدينة وأكثرها شهرة، وسمي المصنع نسبة إلى “تسيون جيشوري” صاحب المصنع.
ويختص المصنع بصناعة الاسمدة والمبيدات.
وتم نقل المصنع إلى حدود مدينة طولكرم بعد احتجاجات اسرائيلية في منطقة “تلموند” في الداخل المحتل.
وإثر ذلك قررت المحكمة الإسرائيلية إغلاق المصنع.
فيما اقترحت الإدارة المدنية على صاحب المصنع نقله إلى حدود طولكرم، من ثم أقيم أكثر من 12 مصنعا
اسرائيليا في المنطقة مثل مديكسون غاز، جيشوري، ياميت، تال ايل والسول ايل عدة صانع متخصصة بصناعة البطاريات و لمعادن والدباغة والورق والإسفنج.
تجدر الإشارة أنه منذ انشاء تلك المصانع عام 1983 في المدينة نظمت العديد من الفعاليات المناهضة لمصانع جيشوري.
تحرير:بيسان الخاروف