سلطة البيئة تعلق على حريقي مكبي نفايات رام الله والبيرة
طمأن مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة في سلطة جودة البيئة ياسر أبو شنب، المواطنين حول الغازات والأبخرة المنبعثة جراء الحريقين الذين اندلعا قبل أيام في مكبي نفايات تابعين لبلديتي رام الله والبيرة.
وأكد أبو شنب، أنه تمت السيطرة على 90% من الحريق الذي اندلع في مكب نفايات البيرة، وستتم السيطرة على الحريق في مكب نفايات رام الله خلال ساعات، ووضع آلية للسيطرة عليهما بشكل كلي.
ولفت الى أن الحريق أدى لانتشار الأبخرة والغازات في كافة أنحاء المحافظة، خاصة أنها مقامة منذ عشرات السنين، وقد تكدست النفايات واختلطت بالعديد من المواد، موضحاً أن جهات الاختصاص تقف على ملابسات الحادثة للتعرف على هوية الفاعل، كما أن طواقم سلطة جودة البيئة ورؤساء البلديات تتابعان الاجراءات السليمة لإطفاء تلك المكبات، ومحاولة السيطرة على الغازات المنبعثة، دون التسبب في انتشار الغازات، واتساع رقعة الاشتعال في المكبين.
وأكد مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة في سلطة جودة البيئة ياسر أبو شنب أن الاحتلال اتخذ منذ بداية العدوان العديد من الإجراءات التعسفية، كإغلاق الطرق، واعتداءات المستوطنين على المواطنين أثناء تنقلهم بين المحافظات، ما يشكل عائقاً أمام ترحيل النفايات لمكب زهرة الفنجان، وإجبار بعض البلديات إلى البحث عن بدائل مؤقتة لتجميع النفايات إلى حين نقلها والتخلص منها، ما أدى لتكدسها.
وفي السابق، كان ترحيل النفايات يتم إلى مكب زهرة الفنجان في محافظة جنين، الذي يستوعب ما لا يقل عن 1200 طن يومياً، في حين أن بلدية البيرة كانت ترسل 3 شاحنات بواقع 40 طن لكل شاحنة يومياً، لكن بعد إغلاق الاحتلال المكب المؤقت الذي استحدثته بعد قيام الاحتلال بإغلاق المكب الرئيسي بدواعي أمنية لم تعد ترحل النفايات لذلك المكان، وفق أبو شنب.
يشار إلى أنه قبل 4 أيام، اقتحم الاحتلال مكب بلدية البيرة، وأبلغ القائمين عليه بمنع دخول المنطقة أو ترحيل النفايات لـ “دواعي أمنية”، علماً أنه قام في الثامن من تشرين أول/أكتوبر أيضاً بإغلاق مكب النفايات الرئيسي التابع لها بالسواتر الترابية، واستولى على جرافتين ومفتاحي مركبتين تعملان في جمع النفايات، ومنعت طواقم البلدية من الوصول للمكب لتصريف النفايات فيه، وذلك بحجة قربها من مستعمرة “بسجوت”، ما استدعى البلدية للبحث عن مكب مؤقت.
بدوره، قال مدير قسم التنفيذ في بلدية البيرة محمد عابد، إن الوقت الذي تحتاجه كل شاحنة للوصول الى مكب زهرة الفنجان يتجاوز الـ8 ساعات وهو أمر مرهق جداً، بفعل الحواجز والتفتيش وإغلاق الطرق، وغيرها من معيقات الاحتلال، لذلك نقوم بترحيل جزء من النفايات إلى مكب دير ابزيع غرب رام الله، والباقي يتكدس لدينا في المكب المؤقت، الأمر الذي سبب آثاراً صحية وبيئية جراء الروائح المنبعثة، والأمراض التي تخرج منها.
وأوضح عابد أن البلدية تعمل بالشراكة مع المؤسسات الرسمية لاستحداث مكب جديد.
المصدر: أجيال