أعلنت الحركة الأسيرة عن دفعة جديدة من الأسرى ستدخل في الإضراب المفتوح عن الطعام، يوم الثلاثاء المقبل، دعماً لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، الذين يخوضونه منذ 4 أيام، رفضاً للهجمة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال عليهم.
وأوضحت الحركة، في رسالة وجههتها من داخل سجون الاحتلال، أن عدداً من الأسرى سيخوضون إضراباً عن الماء، متوعدةً بخطوات “تكتيكية” تصعيدية، في حال عدم موافقة إدارة سجون الاحتلال على مطالب الأسرى.
وأفادت بأن إدارة سجون الاحتلال فرضت عقوبات قاسية على أسرى حركة الجهاد الإسلامي، منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بعد نجاح ستة أسرى بانتزاع حريتهم من سجن “جلبوع” نقل عدد منهم إلى العزل الانفرادي.
وأشارت الحركة إلى اقتحامات إدارة سجون الاحتلال المستمرة لغرف أسرى الحركة والاعتداء عليهم، إثر قرار الاحتلال تفكيك تنظيم الجهاد في السجون، وفرض غرامات باهظة عليهم وصل مجموعها إلى ما يقارب مليون شيقل.
وأكدت في رسالتها أن “الأسرى لن يقبلوا الذل والمهانة، وسيبقوا عن الأقصى والقدس، وكل شبر من فلسطين”، قائلة: “ليعلم المحتل أننا ذاهبون حتى النهاية، لإنهاء هذه الهجمة ضدنا، لم ولن نركع وسننتصر بإذن الله”.
يُذكر أن سبعة من الأسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، رفضا لاعتقالهم الإداري،
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن الأسرى الستة المضربين عن الطعام هم: الأسير هشام أبو هواش، والأسير كايد الفسفوس، والأسير علاء الأعرج، والأسير رايق بشارات، والأسير شادي أبو عكر، والأسير مقداد القواسمي، والأسير خليل أبو عرام.
ظروف صعبة
من جهته، وصف منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى مظفر ذوقان في حديث خاص لشاشة “تلفزيون المدينة” أوضاع الأسرى الستة بالـ “صعبة جدًا”، تحديدًا من تجاوز إضرابه عن الطعام أكثر من 3 أشهر.
ويوضح: “يصرّ الأسرى على استمرارهم بالإضراب على الرغم من معاناتهم من نقص في الوزن بشكل عام، وحالة من الإعياء، وفقدان السيطرة على أطراف الجسد، وعدم القدرة على الوقوف والتوازن”.
وأشار المظفر إلى برنامج إسنادي سيدخل حيّز التنفيذ لجميع الأسرى، خاصة في ظل الظروف الغامضة التي يعيشها 400 أسير بعد نقلهم من سجن “جلبوع”، كإجراء عقابي عقب انتزاع أسرى النفق الستة حريتهم منه.
ودعا المواطنين إلى نجدة الأسرى، والوقوف بجانبهم من خلال التوجّه إلى نقاط التماس والاشتباك مع الاحتلال، حتى يتم نيل حريتهم بكرامة.
تحرير: هالة حسون
