دواء لسرطان الثدي يقلل من خطر الوفاة أو تفاقم المرض بنسبة 72%
أعلنت شركة “أسترازينيكا” عن دواء جديد لسرطان الثدي يقلل من خطر الوفاة أو تفاقم المرض بنسبة 72% مقارنة بالعلاج الحالي، وذلك في بيان صادر عنها.
والعلاج الجديد اسمه “إينهيرتو”، وهو مترافق مع عقار الأجسام المضادة الموجه تجاه “هير 2”.
في نحو حالة واحدة من كل 5 حالات سرطان ثدي، تحتوي الخلايا السرطانية على نسخ إضافية من الجين الذي يصنع بروتين “هير 2″، وسرطانات الثدي الإيجابية “هير 2” تكون أكثر عدوانية من أنواع سرطانات الثدي الأخرى.
وقالت “أسترازينكيا” إن عقار إينهيرتو تم تصميمه باستخدام تقنية “دي إكس دي إيه دي سي” الخاصة بشركة “دايشي سانكيو”.
ويتكون إينهيرتو من جسم مضاد أحادي النسيلة لـ”هير 2″ مرتبط بـ”توبويزوميراز آي مثبطات بيلود”.
تجربة
قارنت التجربة أداء إينهيرتو بأداء عقار آخر هو “تراستوزوماب إمتانسين”بوصفه علاجاً لسرطان الثدي النقيلي الإيجابي “هير 2″، وشملت نحو 500 مريضة في مواقع متعددة في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأوقيانوسيا وأميركا الجنوبية، وفقا لتقرير في الإندبندنت.
ومع ذلك، حذرت “أسترازينيكا” من أن التحليل “لم ينضج بعد، وليس له دلالة إحصائية”.
وقالت سوزان غالبريث، نائبة الرئيس التنفيذي للبحث والتطوير في علم الأورام في “أسترازينيكا”، “نتائج اليوم رائدة، حيث تمثل هذه البيانات غير المسبوقة تحولا نموذجيا محتملا في علاج سرطان الثدي النقيلي الإيجابي (هير 2)، وتوضح إمكانية إينهيرتو لتغيير حياة المزيد من المرضى في إعدادات العلاج السابقة.”
أكثر أنواع السرطان شيوعا
وتقول منظمة الصحة العالمية إن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً، مع أكثر من 2.2 مليون حالة عام 2020.
وتصاب نحو امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن. وسرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريبا عام 2020.
وتحدث معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات الناجمة عنه في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ما أعراض سرطان الثدي؟
تقول المنظمة إنه عادة ما يظهر سرطان الثدي على شكل كتلة غير مؤلمة أو سماكة في الثدي.
وعموما، تشمل أعراض سرطان الثدي ما يلي:
- كتلة أو سماكة في الثدي
- تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره
- احمرار أو تغير في الجلد
- تغير في مظهر الحلمة أو تغير في الجلد المحيط بالحلمة (الهالة)
- ظهور إفرازات غير طبيعية من الحلمة
وتضيف المنظمة أن هناك أسبابا كثيرة تؤدي إلى ظهور كتل على الثدي، ومعظمها ليس سرطانا، فما يصل إلى 90% من كتل الثدي ليست سرطانية. وتشمل شذوذات الثدي غير السرطانية الكتل الحميدة، مثل الأورام الغدية اللمفية والكيسات وحالات العدوى.
ويمكن أن يتخذ سرطان الثدي أشكالا متعددة، مما يؤكد أهمية الفحص الطبي الكامل. وينبغي أن تخضع النساء اللواتي يعانين من شذوذات مستمرة (تدوم عادة أكثر من شهر) لاختبارات تشخيصية تشمل تصوير الثدي، وفي بعض الحالات، أخذ عينات من الأنسجة (الخزعة) لتحديد إذا ما كانت الكتلة خبيثة (سرطانية) أو حميدة.
وتقول المنظمة إنه من المهم أن تستشير النساء اللواتي يجدن كتلة غير طبيعية في الثدي أخصائيا صحيا من دون تأخير لأكثر من شهر أو شهرين، حتى عندما لا يشعرن بأي ألم مرتبط بها. فالتماس العناية الطبية عند ظهور أول علامة على وجود عارض محتمل يتيح الحصول على علاج أكثر نجاحا.
ويمكن أن تؤدي السرطانات في مرحلة متقدمة إلى تآكل الجلد لتسبب قرحات مفتوحة (تقرحات) ولكنها ليست بالضرورة مؤلمة. وينبغي أن تخضع النساء اللواتي يعانين من جروح لا تلتئم في الثدي لخزعة.
وقد ينتشر سرطان الثدي إلى أماكن أخرى في الجسم ويؤدي إلى أعراض أخرى. وكثيرا ما يكون الموضع الأول الأكثر شيوعا للانتشار هو العقد الليمفاوية تحت الذراع، رغم إمكانية وجود غدد ليمفاوية حاملة للسرطان غير محسوسة.
ومع مرور الوقت، قد تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجهزة أخرى في الجسم، منها الرئتان والكبد والدماغ والعظام. وبمجرد وصولها إلى هذه الأماكن، قد تظهر أعراض جديدة متصلة بالسرطان، مثل ألم العظام أو الصداع، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.