بأصواتهن الناعمة صرخن في وجه قسوة القوانين عدة مرات، واحتشدن في صفوف وتتابعت خطواتهن رغم القمع المتكرر لمطالباتهن بحقوقهن الغائبة، قبل قرن أو ما يزيد بقليل.
عادت عاملات النسيج في الولايات المتحدة في 8 مارس 1908م للمطالبة بحقوقهن، وخرجن في مظاهرة وأمسكن بيدهن رغيف خبز يابس يروي انتهاك أصحاب العمل لحقوقهن وتغييبهن عن الحياة السياسية، وباليد الأخرى ضمة ورد كرمز لما تبذله النساء من العطاء، وسميت المظاهرة آنذاك “خبز وورد”، وجاءت بعد العديد من المسيرات والإضرابات التي تطالب بإنصاف المرأة بالعديد من القضايا.
وطالبت المسيرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع، لتعتبر بداية للحراك النسوي، لا سيما بعد مشاركة النساء من الطبقة المتوسطة.
كانت هذه المظاهرة هي الالتفاتة الأولى لحقوق النساء، بعد عدة مظاهرات تم قمعها بأساليب وحشية من قبل الشرطة في الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم اعتماد يوم المرأة العالمي إلا بعد سنوات طويلة من المظاهرات، حين اعتمدت منظمة الامم المتحدة يوم المراة في الثامن من آذار عام 1977، لتطرح الأمم المتحدة في هذا التاريخ من كل عام، قضية ما تحاكي واقع المرأة وتمسها في جلساتها السنوية.
وأصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.
ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.
وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم عالمي للمرأة، إذ بدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909.
مصدر المعلومات: ويكبيديا
المصدر موقع تلفزيون المدينة