“حماس”: الوسطاء استأنفوا المفاوضات ونحن متمسكون بمواقفنا ومستعدون لإظهار مرونة

قال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، أمس الجمعة، إن الوسطاء الدوليين استأنفوا المفاوضات مع الحركة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الحركة لا تزال متمسكة بمطالبها الأساسية التي تمسكت بها خلال الجولات السابقة من المفاوضات.

وأوضح “نعيم” في تصريحاتٍ إعلامية، أن حماس مستعدة لإظهار مرونة فيما يتعلق بتنفيذ هذه المطالب، بما في ذلك الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وأضاف “نعيم” أن الحركة تأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 14 شهرًا، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية المقبلة، بقيادة الرئيس المنتخب ترامب، قد تؤثر على الوضع بشكلٍ إيجابي، خاصةً أن ترامب جعل وقف الحروب في المنطقة جزءًا من برنامج حملته الانتخابية.

وأكد القيادي في حماس أن الحركة متمسكة بحق الفلسطينيين النازحين داخليًا في غزة في العودة إلى منازلهم، وأنه لا يمكن لحركة حماس التخلي عن هذا الحق، مشيرًا إلى أن هذا من المطالب الرئيسية التي تسعى الحركة لتحقيقها في أي اتفاق مستقبلي.

وأمس الخميس، وافقت قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء اليوم الخميس، على المقترح المقدم من المصريين؛ لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة، مؤكدة التزامها بتطبيق الاتفاقات الوطنية الشاملة لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وآثاره بشكل كامل.

وكان قد غادر وفد حركة “حماس” فجر يوم الثلاثاء القاهرة بعد زيارة استمرت لأيام في إطار المناقشات التي تقودها مصر مع الفصائل الفلسطينية؛ من أجل التوصل لاتفاق يُنهي الحرب على قطاع غزة، في أجواء وُصفت بـ “الإيجابية“.

وأفاد مصدر قيادي في “حماس” لقناة الأقصى الفضائية، أنّ الوفد بقيادة القائم بأعمال رئيس الحركة في غزة خليل الحية غادر فجر الخميس بعد أن أجرى محادثات مع القيادة المصرية وحركة “فتح” بخصوص تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة.

وطرح الجانب المصري على الفصائل الفلسطينية خلال الزيارة الأخيرة وثيقة تشكيل “لجنة الإسناد المجتمعي” لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، واستنادًا لما نشرته وسائل إعلام عربية، فإنّ اللجنة تتألف اللجنة من 10-15 عضوًا وتدير كافة المجالات، ومنها إعادة إعمار القطاع.

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ 427 على التوالي، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لمنازل المواطنين المدنيين المأهولة والمدارس ومراكز النزوح، مرتكبة مجازر وجرائم حرب جديدة بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.

المصدر: سند