Site icon تلفزيون المدينة

“حلواني”: الاحتلال تعامل بوحشية مع المعتكفين والرباط

قالت المرابطة المقدسية هنادي حلواني صباح اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة والأساليب الوحشية في تعاملها مع المعتكفين داخل المسجد الأقصى المبارك، داعيةً إلى تكثيف التواجد بأعداد كبيرة في باحته لإفشال مخططات “جماعات الهيكل”.

وأضافت “حلواني” والمبعدة عن المسجد الأقصى أن الاحتلال أصرّ على طرد المعتكفين حتى قبل ساعاتٍ قليلة من موعد آذان الفجر، مستخدمًا القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي لقمعهم.

وأشارت إلى أن اعتداءات الاحتلال وتشديداته اتسعت لتشمل كل محيط المسجد الأقصى، والبلدة القديمة بالقدس، حيث مُنع الدخول إليها، وتم تحديد أعمار الوافدين إلى المسجد، عدا عن شنّ حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من المقدسيين.

وأكدت “حلواني” أن كل هذه الاعتداءات تأتي لـ “تامين اقتحام المستوطنين للمسجد على مدار أيام ما يسمى عيد “الفصح” العبري ليكون لجماعات الهيكل كما يريدونه”.

وتابعت أنه بالرغم من “استخدام القوة المفرطة في إخراج المعتكفين وكبار السن والنساء، وما تلاها من تخريب ودمار لعيادة الأقصى الطبية والمصلى القبلي، إلا أننا يمكننا القول بأن عبادة الاعتكاف أغاظت الاحتلال وأثارت مخاوفه”.

وشددت على ضرورة شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد بشكلٍ دائم داخل باحته؛ لدعم المعتكفين وإسنادهم، مبينةّ أن القوة العددية هي التي يُمكنها الوقوف في وجه القوة العسكرية التي يستخدمها الاحتلال ضد المصلين.

ورأت “حلواني” أنّ الرباط بأعداد كبيرة يعد الوسيلة الأنجع؛ لإفشال مخطات “جماعات الهيكل” وما يريدونه في “الأقصى” خلال عيد “الفصح” وبعده”.

وتعيش القدس منذ أيام حالة من التوتر الشديد بلغ ذروته الليلة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وأخرجت المعتكفين والمعتكفات من داخله بالقوة، وتخلل ذلك إطلاق قنابل الغاز السام، والصوت صوبهم، وهو ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المصلين، واعتقال المئات.

علمًا أن المعتكفين كانوا يتواجدون داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، لصدّ أي استفزازات واعتداءات مرتقبة للمستوطنين، على خلفية محاولات منظمات “الهيكل” المزعوم، إدخال “قرابين الفصح” لباحات المسجد، وتنفيذ اقتحامات بأعدادٍ كبيرة له خلال اليوم.

ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من مساء اليوم الأربعاء (5 أبريل/ نيسان)، ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته، تزامنًا مع تشديدات عسكرية في القدس، وإغلاق فرضه الاحتلال على غزة والضفة.

Exit mobile version