اقتحم جيش الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي ” مستشفى الشفاء” في قطاع غزة أكبر مستشفى في قطاع غزة؛ في حين حمّلت حركة حماس الرئيس الأميركي، جو بايدن، وإدارته “كامل المسؤولية” عن تداعيات الاقتحام.
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة الإنجليزية، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” أن “العمليات العسكرية في مجمع الشفاء “تستهدف حماس”، مشيرا إلى احتمال “العثور على عدد من الرهائن”، على حد زعمه، فيما حذّرت وزارة الصحة من مجزرة، وسط سماع إطلاق نار وقصف مدفعي داخل مجمع الشفاء، حيث يتواجد 9 آلاف من المرضى والنازحين والطواقم الطبية.
وفجر اليوم قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن الاحتلال أبلغ المسؤولين في القطاع بأنها ستقتحم مجمع مستشفى الشفاء “خلال دقائق”.
وأضاف أن “الاحتلال قال إنه سيتم خلال الدقائق اقتحام مجمع الشفاء الطبي ولكن كيفية الاقتحام وآلية ونوايا الاقتحام لا نعلم”. فيما طالب متحدث الاحتلال في مكالمة مسجلة مع مدير مستشفى الشفاء، جميع المتواجدين بالابتعاد عن النوافذ والأبواب.
وبعد مرور خمسة أسابيع منذ بدأت الحرب على قطاع غزة، أصبح مصير مستشفى الشفاء مثار قلق دولي بسبب تدهور الأوضاع فيه، فيما تتصاعد المطالبات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، في ظل محنة المدنيين في غزة.
و أعلن البيت الأبيض تعليقا على بدء جيش الاحتلال عملية عسكرية داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة أنه “يجب حماية المستشفيات والمرضى”.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان مقتضب “لن نعلق بالتفصيل على العملية العسكرية الجارية”.
وأتى البيان بعد محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبحث فيها الجهود المبذولة لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بحسب البيت الأبيض.
وعلى ما يبدو فإن المكالمة الهاتفين بين بايدن ونتنياهو جرت قبل إعلان الجيش بدء عملية عسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، أكبر مستشفى في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم صحة غزة في غزة إن مستشفى الشفاء ليس فيه إلا الأطباء والمرضى والنازحين، و ليس لدينا شيء نخاف منه أو نخفيه بمجمع الشفاء.
كما قال مدير عام المستشفيات في غزة إن جيش الاحتلال كان يعتقد أن دخول جنوده مجمع الشفاء سيكون نصرا له لكنه لم يجد أي دليل على وجود المقاومة.
وارتفعت حصيلة شهداء الحرب على قطاع غزة إلى أكثر من 11500 شهيد بينما الجرحى إلى أكثر من 29 ألفا، وذلك في وقت تتواصل غارات الاحتلال على مناطق مأهولة في في أنحاء القطاع، فيما تواصل قوات الجيش استهداف المستشفيات والمراكز الطبية في غزة وحصارها، ومنع الإغاثة والمعدات الطبية عن المستشفيات التي خرجت عن الخدمة.
المصدر: أجيال