Site icon تلفزيون المدينة

الكشف عن تفاصيل جديدة حول ما جرى في جنين وبدّو

صورة أرشيفية لمدينة جنين

كشف المحلل العسكري أمير بوحبوط تفاصيل جديدة حول ليلة جنين وبدّو “حامية الوطيس”، أوضح فيها مراحل تنفيذ عمليات اعتقال وتصفية النشطاء بحسب قرار أصدره جهاز الأمن العام “الشاباك“.

وقال المحلل إن المرحلة الأولى للأحداث كانت بعد إعطاء قائد جهاز الشاباك في القدس المحتلة الضوء الأخضر، باعتقال عدد من المقاومين المسلّحين التابعين لحركة “حماس” في الضفة الغربية.

وأضاف المحلل أن قوة من المستعربين تابعة لوحدة “دوفدوفان” وصلت إلى جنين من أجل اعتقال المقاوم الأول، وقد جرى اعتقاله ومصادرة سلاحه دون إصابات، ومن ثم توجهت قوة أكبر من المستعربين باعتقال مقاوم آخر من قرية كفر دان دون وقوع إصابات.

ساحة حرب 

وبحسب بوحبوط فإنه مجريات الأحداث تغيرت بعد حوالي الساعة الواحدة صباحًا، ودار اشتباك المسلح بين عناصر وحدة “الدفدوفان” الخاصة، ومقاومين فلسطينيين في قرية برقين جنوبيّ جنين.

ووأفاد بأن المقاوميين نجحوا بإصابة جندي وضابط من الوحدة خلال الاشتباك الذي اندلع بالتزامن مع اعتقال أحد المقاومين، إلا أن وحدات خاصة من حرس الحدود شارك في الاقتحام وعملت على تغطية المكان لإنقاذ جنود وحدة “الدفدوفان” من إطلاق النار الكثيف، حينها ارتقى شهيدين خلال الاشتباك، وهو الشهيد أسامه صبح “22 عامًا”.

وأشار بوحبوط إلى اقتحام قوات خاصة من حرس الحدود في تمام الساعة الثالثة باقتحام قباطية واعتقلت مقاوماً آخراً دون وقوع إصابات.

ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن المهمة الأكثر تعقيداً في العملية كانت في قرية بدو قرب القدس المحتلة وقد تولت هذه المهمة وحدات اليمام، وقد دارت اشتباكات مسلحة عنيفة في المكان وارتقى 3 شهداء، وهم الشهيد أحمد زهران، والشهيد محمد حمدان، والشهيد زكريا بدوان. 

الشهيد الخامس 

وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الصحة عن هوية الشهيد المحتجز لدى قوات الاحتلال، والذي ارتقى في أحداث بلدة برقين وتم اختطاف جثمانه من قبل قوات الاحتلال الخاصة. 

وأوضحت الوزارة في تصريح مقتضب، أن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها بأن جثمان الشهيد المختطف يعود إلى الفتى يوسف محمد صبح “16 عاماً” وارتقى فجر اليوم خلال الاشتباك المسلح.

استنكار وتنديد

ونعى رئيس الحكومة محمد اشتية شهداء الفجر في القدس وجنين، منددًا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

واعتبرت حركة “حماس” أن استشهاد ثلة من الشباب سيزيد إصرار رفقاهم على خوض دربهم في النضال، حتى يتم دحر الاحتلال عن أرضنا المحتلة، واستعادة حقوق الشعب كاملة، بحسب أصدرته، صباح اليوم. 

ودعت الحركة الجماهير إلى تصعيد المقاومة ضد المحتل في جميع نقاط التماس، وعلى الطرق الالتفافية.

من جانبها، قالت الجبهة الشعبية، في تصريح صحفي، إن “دماء الشهداء التي روت تراب الوطن، صباح هذا اليوم، لن تذهب هدرًا لأنّ شعبنا يحفظ وصايا الشهداء جيدًا”.

واعتبرت أن “الوفاء لدماء الشهداء يتطلّب مُغادرة حالة التشظي والرهان على وهم وسراب الحلول مع العدو الصهيوني، والذهاب سريعًا إلى وحدةٍ وطنيةٍ تعددية قاعدتها برنامجٍ وطني كفاحي موحّد لشعبنا، وإعادة بناء مؤسّساتنا الوطنيّة على أساس ذلك، وبعقيدةٍ وطنيةٍ مقاوِمة لوجود الاحتلال وتعبيراته كافة على أي بقعة من أرض فلسطين”.

كتبت: هالة حسون

Exit mobile version